بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الثاني 2019 12:01ص بيروت: إطلاق سراح جابر.. وشموع لروح أبو فخر

الناشط خلدون جابر بُعيد إطلاق سراحه من فصيلة رأس بيروت الناشط خلدون جابر بُعيد إطلاق سراحه من فصيلة رأس بيروت
حجم الخط
لم يكن النهار البيروتي الثائر أمس، كغيره من الأيام، فبعدما بدأ بقطع للطرق المؤدية إلى العاصمة سواء من بوابتها الجنوبية، كبرجا - الجية - الدامور - الناعمة - خلدة - الشويفات مفرق دير قوبل، أو حتى من بوابتها الشرقية، كنهر الكلب - جل الديب – الذوق، وحتى داخل المدينة: الشفروليه وتقاطع المدينة الرياضية، فإنّ الصرخة المُطالبة بإطلاق سراح الناشط خلدون جابر كانت أقوى من أي صوت. 

وفي التفاصيل أنّه، بعدما تمَّ توقيفه مساء أمس الأول، على طريق القصر الجمهوري خلال تظاهرة الحراك، أطلق القضاء العسكري سراح الناشط خلدون جابر، الذي تم سحبه من بين المتظاهرين، من قبل مخابرات الجيش إلى جهة غير معلومة. 

وأبلغ المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات وفد المحامين والناشطين الذي توجّه الى قصر عدل بيروت للمطالبة بالكشف عن مصير جابر، بأنّ «قرار تخليته اتخذ، وسيطلق سراحه من مقر الشرطة العسكرية». 

وبعدما تبلغ المتظاهرون أن جابر تم نقله الى مخفر حبيش تمهيدا لتخلية سبيله، توجّه عدد منهم الى محيط المخفر في رأس بيروت، حيث نفّذوا وقفة احتجاجية وتضامنية معه. 

وبعد خروجه من مخفر حبيش، قال جابر: «سنبقى في الشارع ونكمل في الثورة»، مضيفا: «اقتادوني من وزارة الدفاع إلى المستشفى العسكري ثمّ إلى الشرطة العسكرية في الصياد». 

وتابع: «الشبان في الشارع أثبوا أن الثورة الشعبية مستمرة ولسنا مموّلين وحبّ الوطن هو أجندتنا فقط. لقد حاولوا تعريضي للترهيب النفسي والتوجه إليَّ ببعض الأسئلة».

وأردف: «هتافاتنا من الطريق العام إلى بعبدا هي التي كانت تزعجهم . كنّا نهتف ضدّ جميع القوى السياسية وليس ضدّ الرئيس وأنا باقٍ في الساحات مع جميع الناس الأوفياء ولن أستسلم». 

يُشار إلى أنّ سبب نقله الى فصيلة رأس بيروت يعود لوجود محضر سير في حقه، ومن الطبيعي تسليمه الى تلك الفصيلة حتى يجري في ما بعد اطلاقه.

شهيد الثورة

وتأبيناً، ورفضاً لاغتيال الشهيد علاء أبو فخر عند مثلث خلدة، نفّذ الثوار في ساحة الشهداء بوسط بيروت، وقفة تضامنيّة، أضاءوا خلالها الشموع لراحة نفسه بحضور أفراد عائلته، كما جرى وضع صورة كبيرة لأبي فخر وإلى جانبها العلم اللبناني، معربين عن حزنهم الكبير لرحيله.

بالتزامن، أضيئت أمام بيت الكتائب المركزي في الصيفي الشموع الى جانب صورتين لشهيد الثورة، حيث وضع رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل إكليلاً من الورد كتب عليه «من الصيفي إلى شهيد الثورة»، كما كتب على لوحة كبيرة وضعت إلى جانب صور الشهيد: «إلى علاء، سنبني لبنان على صورة أولادك، لبنان من دون تفرقة، من دون حواجز، لبنان السلام والوحدة. أنت واحد منّا». وشارك في الوقفة النائب الياس حنكش وأمين عام الحزب نزار نجاريان وحشد من المناصري والأصدقاء.

ومع غروب شمس الأمس، وبعدما كانت المنافذ الجنوبية للعاصمة قد فُتحت، عمد الثوار إلى قطعها، حيث أعلنوا أنّ مثلث خلدة سيقطع مع بقاء منافذ صغيرة لمرور السيارات، وهو ما جرى فعليا إلى أجل غير مسمى، ونصبوا بعض الخيم الاضافية، كما جرى قطع الأوتوستراد الجنوبي في الناعمة، إضافة إلى عدد من الطرقات في بيروت لاسيما جسر الرينغ.

وليلاً أيضاً، وفي تمام الساعة الثامنة، انطلقت الطرقات على الطناجر تترنم في أجواء العاصمة، حيث خرجت ربّات المنازل والأبناء إلى الشرفات قرعاً على الطناجر، مؤكدين رفضهم للواقع المزري، في وقت أطلقت السيارات العنان لأبواقها.