بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الأول 2019 12:05ص ثورة الغضب الشعبي تفجّرت في كسروان جبيل والبترون

خلال إفراغ شحنة أتربة على أوتوستراد الصفرا - كسروان خلال إفراغ شحنة أتربة على أوتوستراد الصفرا - كسروان
حجم الخط
جبيل – كسروان – البترون - نالسي جبرايل يونس: 

«ثورة .. ثورة»، كلمة وحّدت كل المتظاهرين الذين انتفضوا على طرقات جبيل وكسروان والبترون بكافة تياراتهم وأحزابهم ليفترشوا الشارع منذ منتصف ليل أمس داعين الى انتفاضة شعبية سلمية لاسقاط الحكومة وايجاد حل للأزمة الاقتصادية التي تطال المواطن في أبسط حقوقه من لقمة الخبز الى الكهرباء والطبابة وآخرها الواتساب وهي الشعرة التي قصمت ظهر البعير لينفجر غضب الناس في الشارع. بالدواليب ومستوعبات النفايات وحتى بالكراسي وأثاث المنازل انطلقت شرارة الغضب الشعبي، في حين تداعى الشباب الى وقفة رفض لما وصلت اليه حال البلد ولم يوفّروا الطرقات الجبلية ولا حتى الاوتوستراد أو الاسواق.

من مستديرة عشقوت قطع المتظاهرون طريق الجبل الكسرواني نزولا باتجاه مستديرة جعيتا وصولا الى أوتوستراد زوق مصبح أدونيس أي مدخل كسروان باتجاه بيروت والشمال، وبقيت الطريق الساحلي مقفلة بالاتجاهين من والى الدورة بيروت، في حين ارتفعت في هذه النقطة الأناشيد الوطنية ومنع المتظاهرون حركة المرور باستثناء سيارات الاسعاف والجيش اللبناني وسيارات المعوّقين.

التعزيزات بالاطارات المشتعلة استمرت منذ منتصف الليل على طول الاوتوستراد باتجاه مجمع فؤاد شهاب ساحة جونيه نحو مفرق غزير حالات والصفرا والعقيبة ونهر ابراهيم. في حين تعزّزت أيضاً دوريات الجيش والقوى الامنية التي لم يتم تسجيل أي اشكال بينها وبين المتظاهرين، في حين كان عناصر الدفاع المدني يتدخلون في بعض هذه المحطات لمحاولة اطفاء الحرائق التي سريعا ما كانت تعود وتشتعل.

وفي هذه المحطات أيضاً علت المطالبات حول فواتير الكهرباء والهاتف والطرد من الوظائف واقفال المؤسسات، وشوهد الكثير من الطلاب الجامعيين الذين نزلوا للتظاهر لاول مرّة مطالبين باستراتيجية لمنع هجرة خرّيجي الجامعات بحثاً عن فرص عمل وتأمين مستقبلهم، وقالوا متوجهين الى الطبقة السياسية: «نريد اسعادة الأموال المنهوبة، هذه ليست أموالكم»، «هذه اموال البلد»، «ردولنا اموالنا».

{ ومن البترون بوابة الشمال تجمّع المواطنون أيضاً تحت جسر مستشفى البترون وفي السوق التجاري وعلى أوتوستراد شكا وكفرعبيدا قاطعين الطريق بالدواليب المشتعلة حتى بات من الصعوبة بمكان التجوّل أو الوصول الى المنازل. 

{ وفي ساحة جبيل اشتعلت النيران وعلت سحب الدخان وغطت المنطقة منذ منتصف ليل الخميس، كما تجمّع المتظاهرون على الأوتوستراد قاطعين الطريق بالاتجاهين مقابل صيدلية الرحباني، في حين أقفلت المصارف والمدارس أبوابها التزاماً بطلب وزارة التربية وجمعية المصارف.

النائب  زياد الحواط ضم صوته الى المتظاهرين مطالباً بـ»صحوة ضمير وطنية، والاصغاء الى صوت الشعب لاستخلاص العبر، واتخاذ القرار الصائب»، وقال: «حذرناكم مسبقاً.. وجع الناس انفجر في كل لبنان».