بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تموز 2018 12:19ص جائزة الهراوي السنوية لجمعية فرح العطاء

حجم الخط
منحت «لجنة إحياء ذكرى الرئيس الياس الهراوي»، لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لغيابه «جائزة الياس الهراوي» السنوية الى «جمعية فرح العطاء» ممثلة برئيسها ملحم خلف ومتطوعي ومتطوعات الجمعية، في دارة الرئيس الهراوي في اليرزة.
حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ممثلا بالدكتور غطاس خوري، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالسيدة رندة بري، الرئيس ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، الرئيس تمام سلام وعقيلته السيدة لمى، الرئيس فؤاد السنيورة، المحامي اميل جعجع ممثلا وزير الاعلام ملحم رياشي، النائب بهية الحريري، الويزران السابقان روني عريجي وشكيب قرطباوي، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلا بالعقيد ايلي الديك، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالعقيد ياسر الضاهر، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالعقيد بيار براك، الدكتور بهيج طبارة، السيدة رباب الصدر، السيد فرانسوا ابي صعب، القاضي عباس الحلبي، الشيخ سامي ابي المنى، رئيس بلدية بعبدا انطوان الحلو، رئيس بلدية زحلة اسعد زغيب، الفنان جورج خباز، الناشط في جمعية فرح العطاء مارك طربيه وحشد من الوجوه السياسية والاجتماعية ومهتمون.
الهراوي
بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت بعد ذلك السيدة منى الهراوي كلمة ترحيبية جاء فيها: «يسعدني ان ارحب بكم في دارة الرئيس الياس الهراوي. واسمحوا لي أن استهل كلمتي بإلقاء هذا المقطع من فصل «العطاء» في كتاب النبي لجبران خليل جبران: «عندئذ تقدم منه رجل ثري وقال له: «ماذا تقول في العطاء؟» فأجاب: «اذا اعطيت القليل من كثير ما لديك، فإنك تعطي للتباهي، ولا تكون اعطيت. العطاء الحقيقي أن تعطي من ذاتك. جميل أن تعطي من يسألك اذا شعرت أنه بحاجة اليك. وعندئذ يكون لك فعلا فرح في العطاء».
وتابعت: «وأنا أتلو عليكم هذه الكلمات، أشعر أن هذا القول قد لا ينطبق على نقاء روح وقلب واندفاع، كما ينطبق على مكرمنا اليوم. أقول هذا واخشى ان اجرح تواضعه النبيل، هو الذي يوم أبلغته بإجماع لجنة الجائزة على منحه اياها لهذا العام، كاد ان يعتذر عن قبولها الا بشرط وحيد: ان نمنحها لا لشخصه المفرد بل للجمع في جمعيته، ونحن فخورون وسعداء ان هذا الرجل هو في ذاته مفرد بصيغة الجمع».
وختمت الهراوي: «لهذا، لكل هذا، وللكثير سواه، يسر لجنة جائزة الرئيس الياس الهراوي، ان ترفع جائزتها هذا العام الى جمع في عطاء مفرد، الى جمعية في صيغة فريدة، الى رفاق ملحم خلف فردا فردا، وهم حتما يشعرون بأن الجائزة وصلت الى كل فرد منهم، حين يتسلمها عنهم جميعا، كما عن كل فرد منهم، المواطن المثال: المحامي الدكتور ملحم خلف. مبروك لجمعية فرح العطاء هذه الجائزة».
درباس
ثم ألقى الوزير السابق رشيد درباس كلمة جاء فيها: «أسمح لنفسي باسمكم ان ارفع خطابي للرئيس الياس الهراوي وهو في سدة سمت على الألقاب، وصفت من الرغائب، لأشهد ان شجاعته وايمانه بالدولة والوطن، وحنكته ودرايته ومقدرته على الانتقال بين الالغام وتمرسه باللعبة السياسية كانت عوامل اساسا لبناء الدولة التي تشتتت بين ملوك الطوائف، فأمسك بزمامها في مقر رئاسة مكتوم القيد، وعين قائدا للجيش على ورقة عادية وتخطى الشكليات فقدم فكرة الدولة على المراسم والمراسيم، واعلن في خطابه الأول وقبل ان يجف دم الشهيد الرئيس رينيه معوض، ان الرد على الجريمة سيكون باسترداد الوطن من خرائط الاقتسام الى جدارة نشيده «بحره بره درة الشرقين». 
وأشار درباس الى أن «فرح العطاء ليست ردة فعل بل هي فعل أصلي معاكس للفعل الفاحش، وافحش الافعال هذه الأيام، السياسة». وقال: «يقولون ان الملاءة المالية في خطر، وان القلق الاقتصادي ترتفع وتيرته، واقول ليس هذا بالامر الادهى، لأن الافلاس السياسي هو الذي يفضي حتماً الى افلاس اقتصادي، اما الملاءة السياسية فكفيلة برأب التصدع المالي والاقتصادي. اعتذر، غير اننا تعبنا من ادمان الدورات العقيمة، بإنفاق الوقت في الزمن الرهيب، فلا تتشكل الحكومات إلا بشق الأنفس، ولا ينتخب الرئيس الا بعد ان يمل الكرسي من فراغه وفراغ الحضرة السياسية. هذا يخلخل البنيان الغالي، كما لم تفعل الحروب.
ثم ألقى الفنان جورج خباز شعرا للمناسبة، وقدم المتطوعون والمتطوعات شهادات عن تجربتهم في «فرح العطاء»، ثم سلمت الهراوي جائزة الرئيس الياس الهراوي الى رئيس الجمعية ملحم خلف والتقطت الصور التذكارية وشرب الحضور نخب المناسبة.