تحولت منطقة القبة وتحديدا أمام ثكنة القبة حيث "السجن" وبلمح البصر الى ما يشبه ساحة للمواجهة بين اهالي السجناء والقوى الأمنية.
وفي التفاصيل ان احد السجناء عمد الى إضرام النيران بغرف السجن احتجاجا على عدم السماح له بمشاهدة أهله الأمر الذي اثار حفيظة الأهالي الذين كانوا ينتظرون موعد مواجهة ابنائهم المخصص لهم يوم الخميس.
العناصر الأمنية من جهتها اغلقت الباب الرئيسي في وجه الأهالي وعملت على احضار سيارات الدفاع المدني لإخماد الحريق وحينما شاهد الأهالي سيارات الصليب الأحمر اللبناني تهرع الى داخل السجن وتخرج مسرعة بدؤوا بالصراخ وتوجيه الاتهامات للقوى الأمنية التي وقفت في وجههم الأمر الذي استدعى احضار تعزيزات كبيرة من عناصر وملالات الجيش اللبناني في الوقت الذي ارتفعت أصوات الأهالي وتهديداتهم مما اضطر القوى الأمنية لإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص في العواء لتفريق الحشود بيد ان الأهالي قاموا باستدعاء المزيد من اهالي السجناء لدعمهم ومساندتهم.
تجدر الإشارة الى انه ومنذ حوالي الأسبوع بدا 400 سجين داخل سجن القبة اضرابا عن الطعام بهدف الضغط على الدولة لاقرار العفو العام وللتأكيد على الظلم اللاحق بهم جراء الاكتظاظ الحاصل في حين تتأخر المحاكمات لسنوات طويلة.
معلومات الأهالي تشير الى سقوط 5 جرحى نقلوا من داخل السجن الى المستشفى الحكومي في الوقت الذي يمنع عليهم معرفة تفاصيل اكثر سواء داخل السجن أو داخل المستشفى وهم يناشدون وزيرة الداخلية رَيَّا الحسن التدخل السريع لانهاءالأزمة التي اندلعت مت دون سابق إنذار.