بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 آب 2020 12:04ص حملات محلية تبلسم جراح أبناء الوطن

إحدى آليات حملة «كرمال بيروت» الصيداوية إحدى آليات حملة «كرمال بيروت» الصيداوية
حجم الخط
في ظل الهجمة الأخوية الواسعة من الأشقاء العرب (السعودة، الكويت، مصر، قطر، المغرب، البحرين، سلطنة عُمان، الأردن، وسواها) على لبنان، دعماً ومساندة في زمن الكارثة التي حملها سياسيوه إلى شعبه، وفي حين عجزت السلطة عن حماية شعبها من نفسها، فتنفس الصعداء برئيس «أمّنا الحنون فرنسا»، برفقة العديد من الدول الأوروبية والغربية الصديقة، كان للداخل اللبناني أيضاً دور في بلسمة جراح أبناء الدم الواحد والأرض الواحدة على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم، لأن الكارثة الزلزال جمعتهم.
كرمال بيروت
{ فمن صيدا، أفادت مراسلة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ صباح الأمس، انطلقت قافلة حملة «كرمال بيروت» من أمام بلدية صيدا، التي نظمتها مؤسسات الرعاية الاسلامية بالتنسيق مع تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا والجوار برعاية بلدية صيدا، مقدمة من اهالي المدينة لإغاثة إخوتهم المتضررين من أنفجار المرفأ في بيروت.
وشملت القافلة 28 آلية محمّلة بالمواد الغذائية والوجبات السريعة والعيادات النقالة والاسعافات وملابس الاطفال ومياه الشفة والاستخدام بالاضافة إلى إطفائية لتنظيف الطرقات، يرافقها أكثر من 200 متطوع من «الرعاية»، «رابطة الطلاب المسلمين»، «الجمعية الطبية الإسلامية - صيدا»، «جمعية الكشاف المسلم»، «مفوضية الجنوب»، «رواد الجيل» و«لجنة مسجد الحسين»، حيث سيستفيد من هذه الحملة أكثر من آلاف 10 متضرر من الانفجار، وسيتم تنفيذ الحملة في بيروت بالتعاون مع جمعية «نساند»، «الجمعية الطبية الاسلامية في لبنان» و«جمعية بريدج».
{ من جهة أخرى، نوه القافلة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي بسرعة تلبية المواطنين في صيدا لنداءات التبرع بالدم التي أطلقها الصليب الأحمر اللبناني والبلدية وجميعات مختلفة، وذلك لإغاثة المصابين جراء الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت».
«تتوحّد الأيدي»
{ وفي مرجعيون، نظّمت بلديات وجمعيات خيرية وأفراد من أهالي قرى وبلدات المنطقة حملة تبرعات تحت عنوان «في المصائب تتوحّد الأيدي»، بما يتوفر من مواد غذائية ومياه ومواد تنظيف ومستلزمات طبية وتمريضية وثياب وحرامات وفرش وغيرها ليتم توزيعها مباشرة على المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، كما أمنوا الباصات لنقل المتطوعين للمساعدة برفع الانقاض من شوارع العاصمة بيروت.
مرفأ سلعاتا جاهز
أما شمالاً، فقد وجّهت هيئة الطوارئ الشعبية في بلاد البترون كتابا الى وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، لفتت فيه الى جهوزية مرفأ سلعاتا في البترون لاستقبال البواخر. 
وجاء في الكتاب: «إن مرفأ سلعاتا - البترون هو ميناء كبير ومجهز بما يلزم لاستقبال البواخر الكبيرة والصغيرة والمحملة بشتى أنواع البضائع. كما أن الوصول والدخول إليه والمغادرة والخروج منه مؤمنان بسهولة عبر مداخل ومخارج موصولة مباشرة بأوتوستراد طرابلس – بيروت». 
مستشفى ميداني مغربي
إلى ذلك، أعلنت سفارة المملكة المغربية في لبنان عن أنه إنفاذاً لتوجيهات الملك محمد السادس، تم، إنشاء مستشفى عسكري ميداني على طريق النهر مقابل فورم بيروت، وهو على أتمّ الإستعداد، على صعيد الموارد البشرية و اللوجيستية، لإستقبال المرضى و الجرحي اللبنانيين.
بريطانيا وفرنسا على الأرض
هذا، وأعلنت سفارة بريطانيا في بيان، عن أنّ «الفريق جون لوريمر، كبير مستشاري الدفاع البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال زيارته إلى بيروتزار مرفأ بيروت بالتزامن مع وصول سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز، إلى قبالة شواطىء بيروت في سياق حزمة واسعة من الدعم العسكري الذي أعلنه وزير الدفاع البريطاني بن والاس يوم 6 آب. وقد رافقه في زيارته إلى المرفأ خبراء من البحرية الملكية البريطانية كانوا يعملون مع السفارة البريطانية استعدادا لوصول سفينة المسح البحري إنتربرايز».
{ وكانت السفارة الفرنسية في بيروت، قد أعلنت عن زيارة للسفير برونو فوشيه إلى موقع الانفجار، حتى اطلع على مدى فداحة الأضرار.