في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأسر في مختلف المناطق اللبنانية، ما زالت الاسرة في الريف اللبناني تحاول الوقوف بقواها الذاتية. وتساهم المرأة اللبنانية في مساعدة زوجها في اعالة عائلتها من خلال المنتوجات البلدية والزراعية المتوفرة .
في بشعلة احدى السيدات شكلت نموذجا في العمل المنزلي لربات الأسر .وهي تحاول في زمن الضيق اضفاؤ لمسة متفائلة لأسرتها في اوقات الشدة.
"شغل أمي"، مولود جديد في بيت كارولين نصار العشي.
هذا العنوان أطلقته كارولين لمنتوجاتها المتخصصة بالمونة البلدية، من منتوجات بلدة بشعلة البترونية.
هذا المشروع ليس الاول لربات المنازل في بلدة بشعلة البترونية انما يلتحق بمشروع "بشعلانيات الشدياق" و"داني مونة" و"سيدنا". وكلها مبادرات فردية ليسدات بشعلانيات هدفهن تعليب الانتاج المحلي لتسهيل التسويق وتنظيمه.
كارولين، سيدة شابة ديناميكية وام لشابين. لا تتوقف عن التعلم والاكتساب واستغلال الظروف المحيطة لتوظيفها ايجابا في مشاريعها ومخططاتها.
من شغل الارتيزانا زمن بحبوحة المجتمع، الى المونة البلدية زمن اولويات الأكل والشرب، نقلة نوعية ليست غريبة عنها.
كارولين تستغل الوقت الضائع الذي سبّبته جائحة كورونا. وقد استغلت خبرة امّها جنفياف، ابنة الأرض منذ نعومة اظافرها في قرية نحلا المجاورة إلى حياتها الزوجية في بشعلة. وساعدت التيتا جنفياف كارولين في التقدم بالخطوات الأولى في مشروعها الجديد، ولذلك اطلقت عليه اسم: شغل أمي.
في الخطوات المستقبلية بعد "تثبيت الأقدام" بالمونة، تخطط كارولين الالتحاق بالدورة التالية ل usaid المتخصصة بصناعة الاجبان على انواعها والمقامة في بشعلة باشراف البلدية.
اما في الخطوات التطويرية المتمايزة، تخطط كارولين بالساندويشات المسبقة الصنع، الجاهزة للاكل باردة كانت او بعد التسخين.
كل التقدير والتشجيع للأم المجاهدة المبتكرة. مبروك لها " شغل امي" ومبروك لسيدات بشعلانيات خلّاقة.