الشمال - حسام الحسن:
تتابع الانتفاضة الشعبية خطواتها التصعيدية شمالا، وكان يوم أمس من أشد الايام قساوة، وذلك عقب كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون التي نزلت كالصاعقة على أنصار الانتفاضة، فنزلوا إلى الشوارع وعملوا على قطع الطرقات بشكل واسع، كما قطعوا أوصال القرى والمدن بدءاً من طريق عام شكا ومدخلي طرابلس عند مستديرة الميناء وعند جسر البالما والبحصاص وطريق عام الضنية في مرياطة وطريق عام أردة في زغرتا وطريق عام البداوي ودير عمار والمنية وطريق عام المحمرة والعبدة وببنين وحلبا وعرقا والكويخات ووادي الجاموس وغيرها في عكار.
وكانت ساحة النور في طرابلس قد شهدت وفودا شعبية أتت من الميناء والبداوي والمعرض والتل وغيرها، وخرجت تظاهرات طلابية جالت في شوارع المدينة، وقام الرسام غياث بارودي برسم صورة الشهيد علاء ابو فخر على حائط الثورة في طرابلس.
{ وفي السياق، صدر عن هيئة الطوارئ في طرابلس بيان جاء فيه: «غضبكم بالأمس كان في محله تماما فكما قيل في التراث من استغضب ولم يغضب فهو ح ... ولكن بالرغم من ذلك نتوجه اليكم برجاء حار عدم العودة الى حرق الدواليب أو الى أي من أعمال الشغب، وحذار من تسلل الطابور الخامس بيننا، فثورتنا بدات حضارية ويجب ان تبقى حضارية، فقد أسقطنا الحكومة وحققنا الكثير بسلميتنا وسوف نحقق بإذن الله المزيد ولا يخدعنكم اخد بغير ذلك، لأن البلد بلدنا وتكفيه ما أوصلته اليه منظومة الفساد والسياسيين من خراب وتلوث وأمراض».
أضاف: «مهما طال طغيانهم ودعم الدول لهم فإن هذه الثورة تمثل ارادة شعب ولا بد ان تنتصر ولا بد ان يستمر العصيان المدني حتى تتحقق مطالبنا الجامعة. في الختام. لا بد من توجيه خالص العزاء الى عائلة الشهيد علاء أبو فخر ومحبيه وجميع ثوار لبنان الذي خدم الثورة حتى آخر لحظة من حياته واختصر موته المشهد اللبناني بكامله حيث انهم قتلوه امام عائلته كما يقتل السياسيون لبنان أمام شعبه».