بعلبك - «اللواء» :
تشيِّع بلدة نحلة والجيش اللبناني عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم (السبت)، الجندي الشهيد رؤوف حسن يزبك، الذي قضى ليل الخميس الماضي، بالاعتداء المسلح على الجيش اللبناني في حي الشراونة في بعلبك، وسط أجواء غضب أهالي البلدة التي لفها الحزن.
ووزعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان نعت فيه، المجند الممددة خدماته رؤوف حسن يزبك الذي استشهد في مدينة بعلبك في أثناء تنفيذ مهمة حفظ أمن، وفي ما يلي نبذة عن حياته:
- من مواليد 12 / 2 / 1997 نحلة - بعلبك.
- مددت خدماته في الجيش اعتباراً من 7 / 5 / 2015.
- حائز تنويه وتهنئة العماد قائد الجيش.
- الوضع العائلي: عازب.
ووزّعت القيادة بياناً آخر حول مراسم تشييع المجند الشهيد رؤوف حسن يزبك، وفقا للآتي: «ينقل الجثمان بتاريخ 15/12/2018 الساعة 8.00 من مستشفى دار الأمل الجامعي إلى بلدة نحلة - بعلبك، حيث يقام المأتم الساعة 11.00 في حسينية بلدة نحلة - بعلبك ، ويوارى الثرى في جبانة البلدة. تقبل التعازي قبل الدفن وبعده في حسينية البلدة المذكورة ولمدة ثلاثة أيام.
وتقبلت العائلة وفود المعزين في النادي الحسيني في البلدة، تحدث والد الشهيد فقال: «ولدي قدم دمه فداء للوطن وسوف نكمل طريقه لان الجيش اللبناني هو سياج الوطن» .
بدوره، قال الشهيد المختار علي حويشان يزبك: «صدمنا بخبر استشهاد رؤوف ولسنا نادمين على استشهاده في سبيل الوطن لكن مقابل هذه التضحية نأمل من دولتنا الكريمة والمسؤولين النظر الى هذا الشعب، وخيرة شبابنا تهدر دماؤهم، ونحن سوف نلبي طلب قيادة الجيش التروي والهدوء واعطائها فرصة للاقتصاص من الجناة، ولن نسكت عن حقنا، ونأسف لما يحصل بين الفينة والأخرى من احداث امنية سببها قلة قليلة من الخارجين على القانون، والمطلوب من الدولة والمسؤولين اتخاذ قرار بهذا الشان».
أما والدة الشهيد فقالت: «دم ابني برقبة كل المسؤولين وهو سقط شهيداً، وانا التي خسرته وليس أحداً سواي، وقد سهرت على تربيته وقدمته لخدمة الوطن، لكن على الدولة والجيش ان يقوموا بواجبههم».
بيان العائلة
وصدر عن العائلة بيان جاء فيه: «بناء على الحادثة الأليمة التي حصلت ليل 13- 14 كانون الأول 2018، نستنكر أشد الأستنكار الأعتداء السافر والهمجي على حامي الشرعية الجيش اللبناني من قبل بعض الوحوش البشرية الخالية من أي أخلاق ومبادئ ومن أبسط المشاعر الانسانية والوطنية».
وأضاف: «نطالب الجيش اللبناني ولي دم الشهيد رؤوف يزبك ورفاقه القيام بدوره كاملاً وبالضرب بيد من حديد لتوقيف هذه العصابة التى تتلطى تحت اسم شريف ما يسمى بالعشيرة، كذلك نطالبه ببسط الأمن والأمان لا بسط المرحلة الضبابية وعودة شريعة الغاب، ولغاية الآن نعتبر أن لهذا الشهيد حق مقدس لدى هذه الدولة، ونحتسبه شهيداً إن قامت الدولة بدورها كاملاً ليعود الأمن والطمأنينة إلى هذه المنطقة العزيزة، ولكن ان تخاذلت عن هذا الدور فنحن أولياء الدم ونحن أصحاب الحق ولا نقبل بموت رخيص لزهرة من شبابنا».
هدوء في «الشراونة»
هذا، وساد هدوء نسبي في حي الشراونة في بعلبك، بعد الأحداث الأمنية التي شهدها ليل أمس الأول، جراء استهداف مسلحين من آل جعفر ليلا دورية تابعة للجيش بالاسلحة والقذائف الصاروخية إلى جانب تعرض مركز للجيش في الحي المذكور ومركز آخر في بلدة مرطبا الحدودية لإطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد الجندي يزبك وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين بجروح، نتيجة إصابة آلية تابعة لدورية في حي الشراونة.
وعزّز الجيش مراكزه في حي الشراونة واتخذ تدابير أمنية مشددة في الحي، مستقدما المزيد من التعزيزات العسكرية، وعمل على ملاحقة المجموعة التي أطلقت النار وفرت.