أقدم عدد من المحتجين على قطع مسارب ساحة عبد الحميد كرامي «النور» في طرابلس، بالحجارة والإطارات وحاويات النفايات، احتجاجا على عدم جدية المسؤولين في التعامل مع قضية المهاجرين غير الشرعيين الذين فقدوا في البحر. وانتشر عناصر الجيش والقوى الأمنية في محيط الساحة وعملت على تحويل السير الى مسالك أخرى.
هذا، وشيّعت طرابلس أمس، الشاب محمد الحصني الملقب بـ»المنوري»، أحد ضحايا الهجرة غير الشرعية بالبحر والذي قضى غرقا في «رحلة الموت» التي انطلقت من المنية نحو قبرص حيث عثرت عليه وحدة الانقاذ البحري التابعة للدفاع المدني قبالة شواطئ السعديات.
وصُلّي على جثمانه قبل صلاة ظهر أمس في مسجد طينال في باب الرمل، حيث ام المصلين امام المسجد الشيخ عبد القادر عبدو ووري في الثرى في جبانة المنطقة. وترافق التشييع إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة إحدى السيدات في مدينة الميناء
إلى ذلكح، ناشد الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه وكل الإدارات الرسمية المختصة «أن تعمل على انقاذ مهاجرين لبنانيين من أبناء مدينة طرابلس غادروا أرضهم بحثا عن لقمة عيش كريمة بالمركب الذي غرق بين قبرص ولبنان»، مؤكدا «ضرورة بذل كل الجهود والتواصل مع الدول المحيطة لإنقاذهم والبحث عنهم وإعادتهم بكرامتهم الى وطنهم والوقوف الى جانبهم وجانب عائلاتهم».
وقد جال خير على عائلات الضحايا الذين غرقوا خلال رحلة بحرية غير شرعية الى قبرص مقدما لهم واجب العزاء.