بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 حزيران 2020 03:07م ٢٠٠ كيلوغرام طعام للقطط الشاردة في جبيل..

حجم الخط
‏‎يوجد في الطّبيعة مئات الملايين من الحيوانات والحشرات والكائنات التي تؤكد الدراسات أنها هذه لم توجد عبثاً، إنما تلعب دوراً مهمّاً في التوازن البيئي.

واشارت بلدية جبيل ان الأزمات من أمراض وأوبئة تدفعنا الى اعادة النّظر في سلوكياتنا تجاه النظام البيئي.
‏‎حيث اضطرت الكثير من العائلات والافراد خلال جائحة كورونا الى ترك حيواناتهم من القطط او الكلاب في الشوارع او قتل القطط بأبشع الطّرق عن طريق الإبادة الجماعيّة بوضع مواد سامّة، أو إعدامها بالرّصاص، لعدم امكانية الاعتناء بها وإطعامها.

‏‎لهذه الأسباب، قرّرت البلديّة استكمال حملتها البيئيّة عن طريق إطعام القطط الشاردة. وتم وضع حوالي ال ٢٠٠ كيلوغرام من الطعام المجفّف المخصص لها قرب حاويات النّفايات، حيث تبحث مجبرة عن الأكل لتعيش بالتعاون مع جمعيّة "Animal welfare activists"، التي قدّمت هذه الأطعمة لبلدية جبيل مجّاناً. ‎ولعلّ بلديات مجاورة كما في أيانابا القبرصيّة التي تتبادل الخبرات والأفكار مع بلديّة جبيل، وفق الإتفاقيّة المبرمة بين المدينتين، بادرت في هذه الخطوة التي تساهم الى حدّ كبير في التخلّص من الفئران والثّعابين والصّراصير وبعض الحشرات المؤذية والزواحف.
‏‎كما قرّرت بلديّة جبيل السّماح بالخروج للتنزه مع الكلاب، شرط وضع أقنعة (Dog Muzzles) على أفواه الكلاب الشّرسة، وستوزّع البلديّة حوالي ١٥٠٠ كيس أيضاً تقدمة جمعيّة "Animal welfare activists"، مخصص لوضع مخلّفات الكلاب فيها ورميها لاحقاً في المكبّ. ففضلات الكلاب ليست بالمسألة العابرة وإن تركها في الطّرقات من دون مسؤوليّة يسبّب انتقال الديدان وبويضاتها إلى الإنسان، ومن ثم الى المنازل بواسطة الأحذية. وستقوم البلديّة باتّخاذ الاجراءات اللازمة بحقّ اللامسؤولين، حفاظاً على المدينة وعلى المقيمين فيها.

وطلبت البلدية لكل من يرغب بالحصول على الأكياس، زيارة البلدية ضمن الدوام الرسمي، او الاتصال بها لايصال هذه الاغراض الى المنازل.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس بلديّة جبيل-بيبلوس وسام زعرور أن البلديّة تحرص دائما على رفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن البيئة، وبما أنّ الحيوانات هي جزء لا يتجزّأ منها، فيجب المحافظة على معايير الصّحّة العامّة عند اقتناء حيوانات أليفة، و في الوقت ذاته، حثّ النّاس على الالتزام بالقوانين التي تنظّم هذه العملية وفقاً لمعايير صحيّة تحقق السّلامة لأفراد المجتمع، وتحمي البيئة، وتحافظ على المظهر الحضاري للمدينة، ومنها المادّة ٣ من الفصل الأوّل من قانون حماية الحيوانات والرفق بها، والتي تنصّ على الشّروط الواجب توافرها في المنشآت الخاضعة لهذا القانون ومنها، وجوب "اتّخاذ التّدابير اللّازمة للحفاظ على النّظافة العامّة والشّروط البيئية".

بدوره، أكّد رئيس بلدية البربارة السّابق رالف نادر، أحد مؤسسي جمعيّة "Animal welfare activists" التي قدّمت مجّاناً أطعمة القطط والأكياس، أنّ أزمة كورونا أثّرت سلباً على الكلاب، فعمدت بعض المناطق في لبنان الى قتلها عبر أشخاص اعتقدوا انّها تنقل العدوى الى الناس، أمّا القطط الشّاردة، وفي ظلّ اغلاق المطاعم، لم تعد تجد ما تأكله من مستوعبات النفايات القريبة منها، ولكلّ هذه الأسباب تواصلنا كجمعيّة مع رئيس بلديّة جبيل، الذي لاطالما اهتمّ بالشأن البيئي، وقرّرنا معاً إطلاق هذه الحملة التوعويّة، التي تساهم في الحدّ من انتشار الأمراض والمحافظة على النظافة العامّة، إضافة إلى الاهتمام بالقطط، التي لها فوائد عدّة في توازن النظام البيئي.