بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 تشرين الثاني 2018 12:31ص مؤتمر «الأديان رسالة السلام» في المنية: لعدم استغلال المواقع الدينية بالصراع السياسي

حجم الخط
أقامت «جمعية الفكر والحياة»، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ووزارة الثقافة، مؤتمراً روحياً بعنوان «الأديان رسالة السلام في خدمة الإنسان»، في منطقة المنية - شمال لبنان، حضره عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والروحية الرسمية الإسلامية والمسيحية والمدنية.
افْتُتِحَ المؤتمر بكلمات لكل من: رئيس الجمعية صالح حامد، ومدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد ممثلاً بالدكتور إبراهيم الدهيبي، وبكلمة مفتي الجمهورية اللبنانية ممثلاً بالقاضي الشيخ خلدون عريمط.
وتحدث في الجلسة الأولى: راعي أبرشية طرابلس للموارنة جورج أبو جودة، أمين عام الأوقاف الإسلامية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ حسن شريفة، ممثل القائم بأعمال المجلس الإسلامي العلوي الشيخ يحيى ماما، متروبوليت الروم الأرثوذكس في طرابلس والكورة وتوابعهما المطران أفرام كرياكوس، رئيس الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة ،مطران السريان الأرثوذكس في طرابلس وجبل لبنان جورج صليبا.
وتحدّث في الجلسة الثانية: رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، الأب رويس الأورشليمي كاهن الكنيسة الأرثوذكسية  ورئيس طائفة الأقباط في لبنان. النائب الرسولي للطائفة اللاتين في لبنان سيزار أسايان(ممثلاً)،الشيخ الدكتور سامي أبي المنى رئيس اللجنة  الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، ،والأستاذ المحامي  محمد مراد،ومدير كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث- الدكتور محمد علم الدين.
وأدار الجلستين الإعلاميان إبراهيم عوض وقاسم قصير.
وأجمعت كلمات المتحدِّثين في المؤتمر على أن «الأديان مصدرٌ أساسي لنشر ثقافة السلام في المجتمعات، وأن الشرائع السماوية تهدف إلى حفظ الأمن وحماية الإنسان حقوقاً ومكتسبات، ومهمتها احترام الآخر المختلف وخصوصيته».
وتلا الشيخ عريمط البيانَ الختامي للمؤتمر، ومن أبرز ما جاء فيه: «إن الأديان رسالة سلام في خدمة الإنسان، وعلى المسؤولين نشر ثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر المختَلِف عبر جميع الوسائل وفي كل المواقع والمؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية والسياسية، والابتعاد عن الصراعات الطائفية والمذهبية ونبذ وإدانة التطرف الديني، وفصل الخلاف السياسي عن الجوانب المذهبية والطائفية، وعدم استغلال المواقع الدينية في الصراعات السياسية، والدعوة إلى ضرورة تشجيع الاعتدال والوسطية، والتنبيه إلى أن الدين للعبادة وليس مادةً لتشريع قتل الآخر المختلف أو وسيلة لنشر الفوضى والتسلُّط والتكفير، ونشر ثقافة الحوار بين المختلفين دينياً ومذهبياً وفكرياً، وإشراك الشباب والطلاب  والمرأة في كل الأنشطة الحوارية من أجل تحمل المسؤولية في نشر الحوار ورفض العنف».