شيعت «الجماعة الاسلامية» وحركة المقاومة الاسلامية «حماس»، والفصائل الفلسطينية وبمشاركة ممثلين عن الاحزاب اللبنانية وحضور لفيف من العلماء وحشد من ابناء صيدا والمخيمات، في مأتم مهيب الشهيد محمد سعيد بشاشة الذي سقط مساء الثلاثاء الماضي في العملية التي نفذها العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية في بيروت.
استقبلت «الجماعة» و«حماس» جثمان الشهيد عند العاشرة والنصف من قبل الظهر عند مدخل صيدا الشمالي مقابل حديقة الرعاية، حيث اديت له التحية. نقل بعدها بموكب سيارات بإتجاه ساحة النجمة وصولاً الى منطقة البوابة الفوقا. ثم حمل نعش على اكتاف رفاقه سيراً على الاقدام تقدمهم عضو القيادة السياسية لحركة «حماس» في لبنان ايمن شناعة ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود. وفي مسجد الشهداء، ادى الشيخ ازهري صلاة وخطبة الجمعة وصلاة الجنازة .
واختتمت مراسم الدفن بوضع الجثمان في مركبة خاصة من ساحة الشهداء، الى مقبرة سيروب، حيث القيت في قاعتها كلمات لكل من شناعة وحمود، ووري بعدها الشهيد الصيداوي الى مثواه الأخير .
وذكر بيان «ان الجماعة الإسلامية في صيدا، و حركة المقاومة الإسلامية حماس، وآل بشاشة وآل فرحات سيتقبلون التبريكات باستشهاد ابنهم المجاهد محمد سعيد بشاشة، بعد آذان العصر وحتى آذان العشاء. في قاعة بلدية صيدا».
مخيم الرشيدية
كما شيعت حركة المقاومة الإسلامية - «حماس» في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب صور، المهندس سمير فندي الذي استشهد في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية. حيث انطلق موكب التشييع من «جامع الغفران» في المخيم بعد الصلاة على جثمانه اقامها جمع من العلماء ورجال الدين في حضور مسؤول «حماس» احمد عبد الهادي، مسؤول العلاقات الإعلامية الخارجية للحركة جهاد طه، قائد حركة «فتح» في منطقة صور توفيق عبد الله، وممثلين عن احزاب لبنانية وفلسطينية وعن «حزب الله» وحركة «أمل» وقادة الفصائل الفلسطينية وحشد من اللاجئين الفلسطينيين من كل المخيمات.
ورفع رفاق فندي نعشه على الأكف على وقع إطلاق النار في الهواء وشعارات معادية لأميركا وإسرائيل ورددت هتافات الانتقام، ثم جال موكب التشييع في شوارع المخيم ثم توقف امام جبانة البلدة، حيث أقيمت صلاة الجنازة ليوارى بعدها في الثرى.
وتحدث عبد الهادي بالمناسبة، فشدد على «مقاومة المحتل الإسرائيلي»، ثم قدم لمسؤول «حماس» في الخارج خالد مشعل الذي القى كلمة بثت عبر الهاتف ونقلت عبر مكبرات الصوت امام الحشود الفلسطينية في المخيم، دعا فيها «الأمتين العربية والاسلامية في العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني واهالي غزة»،.