تحت شعار: «معروف سعد .. كرامة شعب وحرية وطن»، وإحياءً للذكرى 49 لاستشهاده، بدعوة من اللجنة الوطنية لتكريمه، وانطلق المشاركون في مسيرة الوفاء للشهيد تأكيداً على التمسك بنهجه العروبي الوطني والشعبي.
أحيت مدينة صيدا والتنظيم الشعبي الناصري الذكرى بمسيرة حاشدة، حيث انطلقت من أمام نصب الشهيد سعد في محلة البوابة الفوقا وسار في مقدمتها وزراء ونواب حاليون وسابقون وشخصيات وفاعليات .
وجابت المسيرة شارع رياض الصلح مروراً بساحة النجمة «ميدان جمال عبد الناصر» بالقرب من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد معروف سعد في 26 شباط 1975، وصولاً إلى شارع الأوقاف.
وفي ختام مسيرة القى أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد كلمة خاطب فيها صاحب الذكرى بالقول :«معروفْ .. كلُّ ما في زمانِنا يَسْتدعي كلَّ غَضَبٍ وكلَّ ثورةٍ ..يستدعي راياتِكَ، راياتِ الحرّيةِ والكرامةِ والعدالةِ والوحدةِ .. ».وأضاف :«الجُمهوريَّةُ مَقطوعَةُ الرأسِ ..انتخابُ الرئيسِ رهينةُ تفاهماتِ المَحَاورِ الطّائفيةِ والمَحاورِ الخارجية.... ولْتَسْقُطِ المَحاورُ جميعُها قبْلَ أنْ تَسْقُطَ الجمهورية.. أكلافٌ مستحيلةٌ تُحاصِرُ الناسَ في الغِذاءِ والعِلاجِ والتّعليمِ والسَّكنِ والتَّنَقُلِ والخدماتْ .. أجورٌ تافِهةٌ وضرائبُ ثقيلةٌ وودائعُ منهوبةٌ ..الطّبَقةُ الوُسطى على طريقِ التّصْفيَةِ الكامِلة .. يا حكّامَ لبنانْ ، جَميعُكم شَرْعِيَتُكم ساقِطَةٌ وإعلانُ سقوطِها رَهْنُ ثورةِ شعبٍ ».
واعتبر سعد أن» التّصَدِّي للتّهديدِ والعدوانِ والاحتلالِ الإسرائيلي بَدِيهيةٌ وطنيّةٌ وهي شاملةٌ وعامّةٌ ومتواصِلَة ، وإنّهُ لَعارٌ وطنيٌّ التّخَلّي عنْ هذِه البَدِيهيّة»، ودعا لدعم صمود اهالي الجنوب في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر ، وأكد أن صيدا كانت ولن تكون إلا في مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال ، متسائلاً عن الدولة وأدوارها في المواجهة وفي دعم صمود الناس؟! .وخلص سعد الى التأكيد على أن «المخاطر والتحديات تستدعي توافقات وطنية حول الملفات الاستراتيجية ومنها السياسة الدفاعية « كما وجه تحية لـ»فلسطين التي لم ترفعْ مرةً علامةَ استسلامٍ أو انكسار... » .
كما كان لعريف الاحتفال خليل المتبولي كلمة، وبعد انتهاء المسيرة توجه المشاركون يتقدمهم النائب سعد إلى جبانة صيدا القديمة حيث زاروا ضريح المناضل معروف سعد وقرأوا الفاتحة إجلالاً لروحه.