صيدا – ثريا حسن زعيتر:
شهدت شوارع صيدا القديمة ليل أمس، مسيرة شبابية جابت أحياء المدينة القديمة، تلبيةً لدعوة من المنظّمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية، وحمل المشاركون في المسيرة المشاعل، وردّدوا هتافات التضامن مع كفاح الشعب الفلسطيني في الأراضى المحتلة.
وتوقّفت المسيرة في ساحة باب السراي فتحوّلت إلى لقاء احتفالي، صدحت فيه الأغاني الوطنية، وأنشدت الفنانة أمل كعوش أغنية مهداة إلى فلسطين.
واختتمت المسيرة بكلمة بإسم المنظّمات الشبابية ألقاها عضو قيادة قطاع الشباب والطلاب في «التنظيم الشعبي الناصري» محمد قانصو، فعبّر عن «الثقة بانتصار الشعب الفلسطيني داعياً الى وحدة الفصائل الفلسطينية على نهج المقاومة والانتفاضة»، مطالباً كل الأحرار في البلدان العربية وفي سائر أنحاء العالم بالتحرك دعماً للشعب الفلسطيني الصامد والمكافح.
إلى ذلك، رفضاً لسياسة الأونروا والتقليصات التي انعكست وتنعكس سلباً على الأمن الإنساني والإجتماعي للاجئين الفلسطينيين بما في ذلك الموظّفين والعاملين في الوكالة، نظّم «لقاء المؤسّسات الفلسطينية المفتوح» اعتصاماً أمام المكتب الرئيسي لـ»الأونروا»، بحضور مؤسّسات وجمعيات أهلية عاملة في الوسط الفلسطيني ولجان واتحادات وفصائل فلسطينية.
وألقى سامر مناع كلمة «لقاء المؤسّسات المفتوح» قال فيها: «إن إحياء الذكرى السبعين للنكبة أمام المؤسسة الدولية، لأنها تعتبر الشاهد الدولي على استمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين، وعلى عجز المجتمع الدولي عن إنصافنا في نيل حقنا بالعودة الى ديارنا التي هجرنا منها، ولأن هذه الوكالة الدولية هي التعبير الحي عن الالتزام الدولي القانوني والأخلاقي بحق العودة والقرار 194 كما اتجاه مأساة اللاجئين»، مشيرا إلى «أن «الاونروا» تتعرض الى محاولات لإلغائها وشطبها، وفي أحسن الأحوال الى تغيير وظائفها، فحق العودة يشكل أحد أركان القضية الوطنية الفلسطينية التي تحاول الإدارة الأميركية إلغاءه عبر مجموعة خطوات لوقف دفع ما يقارب 120 مليون دولار من التزامات الولايات المتحدة الى صندوق «الأونروا»، وتعمل على حلها أو إعادة صياغة تفويضها وحدود مسؤولياتها، جغرافيا وبرنامجياً، وعبر تجفيف مواردها لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، أو في وضع حل للقضية عبر تحويلها من قضية تتعلق بـ «حق العودة إلى الديار والممتلكات» إلى قضية «توفير سكن دائم للاجئ» خارج الديار والممتلكات التي هجر منها أصحابها منذ العام 1948، وخارج منطوق القرار 194 ذي الصلة».
وفي ختام الاعتصام تقدّم «لقاء المؤسّسات المفتوح» بمذكّرة الى الهيئات الدولية والى المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كرينبول عبر مدير عام الوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني، تضمّنت التأكيد على: التمسك بوكالة «الأونروا» لما تمثله من إلتزام ومسؤولية أخلاقية وإنسانية وسياسية وقانونية لدول العالم ممثلة بالأمم المتحدة تجاه قضية اللاجئين وحق عودتهم، والرفض التام لإنهاء عمل وتقليص خدمات «الأونروا».