بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 أيار 2020 12:00ص 1200 عامل في «ترابة شكا» بلا عمل

«لا لتهديد لقمة عيشنا» «لا لتهديد لقمة عيشنا»
حجم الخط
أكثر من 1200 عامل وموظف بشكل مباشر في شركة الترابة الوطنية، اضافة الى 3500 متعامل بشكل غير مباشر، سيغدون بلا عمل مع أوائل شهر حزيران، بسبب اتخاذ ادارة الشركة قرار الاقفال، بعدما لم يتم منحها المهلة القانونية من قِبل الوزارات المعنية للاستمرار في عمل المقالع، والتي هي المصدر الرئيسي للانتاج، وعليه نفّذ العمال والموظفون أمس اعتصاماً أمام مقر الشركة في منطقة شكا، ومن ثم توجّهوا الى قطع الأوتوستراد الدولي، الذي يربط شكل بطرابلس وبيروت، وهدّدوا بالخطوات التصعيدية في حال عدم معالجة القضية بالسرعة المطلوبة.

تجدر الاشارة الى ان قطع الأوتوستراد أتى بمواكبة أمنية من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، وسيكون لإدارة الشركة مؤتمر صحفي يوم غدٍ (الجمعة) للاعلان عن نتائج الاتصالات مع المعنيين وبالتالي تحديد الخطوات التصعيدية.

حرقة عمال

الموظف مأمون حمود قال لـ»اللواء»: «كل السياسيين اتفقوا علينا لاسيما منهم نوّاب منطقة الكورة، وسعوا الى اقفال الشركة دون أنْ يرف لهم جفن تجاه العائلات التي تعتاش من ورائها، برأي أنهم يهتمون «للحجر» أكثر من «البشر»، الحقيقة أنّ اقتصاد البلد لا يعنيهم وإلا لما عملوا على إقفال أهم الشركات في لبنان، بالطبع سنصعّد تحرّكاتنا في الأيام المقبلة».

من جهتها، نيللي (موظفة منذ 27 سنة في الشركة، وهي مسؤولة عن زوجها ووالدها ووالدتها)، قالت: «عمل زوجي في الشركة لمدة 40 سنة، ولو كان العمل مُضرّاً بالصحة لكان زوجي أوّل مريض، وهو اليوم بصحة جيدة جداً، كل المقالع تعمل في مختلف المناطق اللبنانية، فلماذا هذا الظلم اللاحق بحقّنا، أين هم أهل الساسة من قضية النفايات؟، ألا يكفيهم معاناتنا مع كل الأوضاع. هم يأتون اليوم ليقضوا علينا، للشركة تقديمات كبيرة لكل العمال وهي تتخطى المعقول، وكل من خرج الى الشارع اليوم هو لا يبكي على معاشه فقط وإنما التقديمات التي يحصل عليها من ادارة الشركة فماذا عسانا نفعل؟؟؟ طبعا سنسعى الى التصعيد كون المعايير الصحية المطلوية من الشركة قد نفذت ولم يبق هناك من أسباب للتلوث».

نجوى (الممرضة في الشركة) قالت: «كما سبق وذكرنا هناك آلاف العائلات التي تعتاش من وراء هذه الشركة فكيف لا يتم النظر الى قضيتنا! لجأنا الى قطع الطريق كوسيلة لإيصال صوتنا».

أحد الموظفين قال: «نسأل السياسيين هل يرضون ببقائهم بلا معاشات؟ بلا لقمة عيش؟ هل يرضون على أنفسهم الموت من الجوع؟ لن نرضى بتشريدنا في الشارع فإقفال الشركة يعني تشريد آلاف العائلات من كل مناطق الشمال ومن مختلف الطوائف طبعاً لن نسكت ولن نستكين وسنصعد في الأيام المقبلة».

السيد

نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في الشمال النقيب شادي السيد، الذي شارك في الوقفة الاحتجاجية قال لـ»اللواء»: «كإتحاد عمالي في الشمال نشارك في هذه الوقفة التضامنية ولن نسمح للسياسيين بإقفال هذه الشركة بل ونسألهم لماذا لا يتم اقفال الشركة التي تعود للسياسيين في مناطق مختلفة ومنها شركة وليد جنلاط في الجبل؟؟؟ لماذا فقط في الشمال نلمس الإجحاف والظلم؟؟؟ نقول للجميع بأننا لن نسمح بالمس بلقمة عيش المواطن، وسنقف الى جانب العمال وسنكون معهم في كل تصعيد، وبنفس الوقت نتوجّه الى رئيس الحكومة ووزير البيئة لمطالبتهم بمعالجة القضية سريعاً، وإلا فإنّ التصعيد سيكون سيد الموقف».