في عام 2018، حصل فرانك كراسوفك على قرض شخصي من أحد البنوك الأميركية بقيمة مليون دولار، بعد بضعة أشهر ذهب في رحلة عمل، عندما عاد وجد أنه خسر 450 ألف دولار من أصل المبلغ.
رئيس مجلس إدارة البنك أكد ان أحد الأشخاص قام بقرصنة بريده الإلكتروني وطلب تحويل المبلغ إلى حساب في هونغ كونغ، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وكشفت الصحيفة أن "القراصنة" يقومون بسرقة مليارات الدولارات كل عام من خلال هذا النوع من عمليات الاحتيال، التي تجمع بين القرصنة المتطورة والتحويلات البنكية، وهي وسيلة قديمة ولكنها فعالة لنقل الأموال إلى الخارج.
من جانبها، أكدت جمعية المصرفيين الأميركيين أن أكبر بنوك العالم تكون بمثابة ممرات لعمليات الاحتيال عبر التحويل الرقمي، وأن البنوك الأصغر التي لديها دفاعات تكنولوجية هشة معرضة لهذا النوع من الاحتيال بشكل أكبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تلقى تقارير عن خسائر بلغت 1.8 مليار دولار تقريبًا من هذا النوع من عمليات الاحتيال في عام 2019.
كما يقدر مكتب التحقيقات إجمالي الخسائر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الخسائر التي لم يتم إبلاغ الشرطة بها، نحو 26 مليار دولار بين حزيران/يونيو 2016 وتموز/يوليو 2019.
وذكرت الصحيفة أن هذه التحويلات تذهب في المقام الأول إلى البنوك في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين، حيث فرص استرداد الأموال ضئيلة.
وأضافت يمكن للقراصنة اختراق بريد إلكتروني عن طريق تجربة كلمات المرور عدة مرات، وقد يستخدمون أيضًا آليات تشبه المستخدمة في التجسس، ثم يقوم المتسللون بإدارة الحساب وانتحال هوية الضحية، حيث يطلبون من البنوك الشروع في التحويل البنكي.
المصدر "الحرة"