بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 كانون الثاني 2020 12:00ص اعتصام شعبي في عين الحلوة للمطالبة بخطة طوارئ اقتصادية

جانب من المعتصمين في عين الحلوة جانب من المعتصمين في عين الحلوة
حجم الخط
صيدا – ثريا حسن زعيتر:


احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها المخيمات الفلسطينية في لبنان، نظم «اتحاد لجان حق العودة» اعتصاما أمام مكتب مدير خدمات «الأونروا» في مخيم عين الحلوة، شارك فيه عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ومؤسسات اجتماعية وهيئات نقابية، ورفع المعتصمون شعارات ترفض حالة الصمت التي تمارسها «الأونروا» حيال الأوضاع القائمة وعدم تدخلها العاجل لإيجاد حلول سريعة لتقديم المساعدات.

بداية تحدث عضو قيادة لجان حق العودة في لبنان سمير الشريف مستعرضا المشكلات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بسبب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة والغلاء محملاً «الأونروا» مسؤولية إيجاد الحلول.

ودعا أمين سر المكتب الإداري للاتحاد العام لعمال فلسطين عباس ابو محمود «الأونروا» والدول المانحة والمجتمع الدولي الى التحرك السريع لتخفيف معاناة شعبنا في لبنان نتيجة تزايد نسبة الفقر والفقراء وانهيار الأوضاع الاقتصادية ، مشدداً على مسؤولية «الأونروا» المباشرة لجهة إيجاد الحلول التي تخفف عن شعبنا معاناته. داعيا الى توحيد كافة الجهود الفلسطينية في لبنان من اجل الضغط على «الأونروا» لتأمين الأموال اللازمة.

كلمة لجان حق العودة ألقاها مسؤولها في المخيم ياسر عوض فقال: نرفع صوتنا بإسم جماهير شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان التي باتت على شفير هاوية العوز وأصبحت بحاجة فعلية إلى توفير حياة كريمة بعد ان أصبحت عاجزة عن تأمين الغذاء والدواء للعديد من العائلات التي تدنى مستوى معيشتها بسبب الغلاء الفاحش.

وقال: إن نسبة البطالة  في صفوف شعبنا لامست الـ80 % بعد ان تدنت القدرة الشرائية، مطالبا الجهات المعنية خاصة وكالة الغوث المعنية تحت عنوان اسمها بتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وما أحوج اللاجئين الى مساعدات عاجلة، خاصة في ظل انعدام فرص العمل وزيادة نسب التضخم وفقدان السيولة النقدية من يد الشعب الذي كان يعاني أصلا وقبل اندلاع الأزمة اللبنانية.

ودعا «الأونروا» الى وضع الازمة الاقتصادية على جدول اعمالها اليومي وان تسعى بشكل سريع الى رفع نداء الى الدول المانحة من اجل توفير المال اللازم لخطة طوارئ اقتصادية قبل ان تستفحل الامور اكثر وقبل ان تهدد الامن والاستقرار الاجتماعي، خاصة وان جميع العائلات باتت تصرخ من وجع الازمة الاقتصادية التي تنهال شظاياها فوق رؤوس الجميع.

وطالب عوض منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا بان تتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين خاصة في لبنان وتقديم الإغاثة الفورية  لهم، رغم تفهمنا للضغط الاقتصادي الذي تمارسه بعض دول القرار، إلا ان هذا لا يعفيها من مسؤوليتها نظرا لدقة المرحلة واستهدافاتها .