بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تشرين الثاني 2018 12:31ص الجرّاح ممثِّلاً الحريري: لبنان وضع خارطة طريق تضمن الأمن السيبراني للدولة

حجم الخط
نظّم المجلس الاوروبي والمفوضية الاوروبية وسفارة فرنسا، بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، طاولة مستديرة عن الامن السيبراني، قبل ظهر أمس في السراي، برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا بوزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، في حضور عدد من الوزراء والسفراء والنواب وخبراء من لبنان واوروبا وشخصيات عسكرية وأمنية وأكاديمية. 
بعد النشيد الوطني، ألقى الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعدالله الحمد كلمة مما قال فيها: «لقد تمت كتابة استراتيجيات للحكومة الالكترونية وللتحول الرقمي، ولكن الامن السيبراني اصبح علما وكيانا في ذاته ومن الضروري للبنان ان يكون لديه استراتيجية وطنية في هذا الخصوص.. ان كتابة استراتيجية وطنية هي عمل مشترك سيقوم به جميع اعضاء الفريق كل وفق اختصاصه وخبرته، بالاضافة الى وضع اقتراحات مرتكزة على تجارب الدول الصديقة التي لها باع متقدم في هذا المجال لمأسسة عمل الامن السيبراني».
ثم ألقت مستشارة الرئيس الحريري لشؤون المعلومات والاتصالات والمنسقة الوطنية لمكافحة جرائم المعلوماتية الدكتورة لينا عويدات كلمة رأت فيها ان الأمن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والأفراد، ولاسيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول. كما أنه يشكل جزءا أساسيا من أي سياسة أمنية وطنية، بحيث بات معلوما أن صناع في الدول، أصبحوا يصنفون مسائل الدفاع السيبراني و«الأمن السيبراني» كأولوية في سياساتهم الدفاعية الوطنية. 
وكانت كلمة لمدير عمليات الفضاء السيبراني في المجلس الاوروبي والمعاون السابق للامن الوطني الفرنسي فيرجيل سبيريدون فتحدث عن تجربته في «الامن السيبيراني ومكافحة الجريمة السيبيرانية التي هي ظاهرة عالمية تزداد يوما بعد يوم باشكالها المختلفة، ولذلك يأتي هدف هذا البرنامج من اجل حماية الانسان من خلال اطلاق برامج معلوماتية لحماية الفضاء السيبيراني».
وألقى السفير الفرنسي برونو فوشيه كلمة شدد فيها على «ضرورة اعتماد معايير جديدة يمكن تطبيقها، اضافة الى تشريعات اكثر عصرية على الصعيد الدولي وترجمة هذه الارادة الى واقع من اجل حماية الفضاء السيبراني».
ثم كانت كلمة لسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، فشددت على أن «من الأساسي وضع رؤية استراتيجية وطنية متوازنة حول الأمن السيبراني والسياسة التي تضمن حكم القانون في المجال السيبراني مع احترام مبادئ حقوق الإنسان».
وكانت كلمة الختام للوزير الجراح ممثلا الرئيس الحريري، ومما قال: الدولة اللبنانية تعي وبادراك تام الأخطار المرتبطة بالجرائم السيبرانية، لذلك اتخذت الاجراءات الملائمة للحد من تلك الأخطار عبر وضع خارطة طريق تواكبها خطط عمل ومؤتمرات ومبادرات عدة تؤمن الامن السيبراني للدولة بكل مكوناتها واداراتها اضافة الى امن المواطنين ومؤسساتهم وارزاقهم.
وتابع: كانت الدولة اللبنانية من أوائل الدول التي استجابت لنداء باريس القائم في 12 تشرين الثاني من هذا العام تبيانا لتفعيل رغبة الانخراط في عملية تامين الامن السيبراني بمواصلة تعزيز الاجراءات والتدابير المتخذة على المستوى الوطني والدولي.
وأضاف: لقد قامت وزارة الاتصالات باتخاذ عدد من الخطوات الضرورية لحماية امننا السيبراني ووضعت الخطوط الرئيسية لخطة الحماية، بالتعاون مع منظمة ITU، في سبيل اقامة نظام حماية شامل وفاعل يتفق مع المعايير الدولية ويتلاءم مع حاجات لبنان كدولة ومواطنين لتغطية نشاطاتهم الاقتصادية والمالية والتجارية. لقد بدأنا بتركيب نظام DDOS في جميع شركات الاتصالات العاملة في لبنان، وستقوم بأسرع وقت بالحصول على المعدات الاضافية اللازمة، على امل ان نوفر الاموال اللازمة.