بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الأول 2018 12:01ص الحريري في مؤتمر البطالة في طرابلس: لمنهج تربوي قائم على أساس الثروة البشرية

حجم الخط
افتتح مؤتمر «البطالة وفرص العمل الكامنة في طرابلس والشمال» أعماله في نقابة المهندسين بالشمال، تحت رعاية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ممثلا بالنائب بهية الحريري، ومن تنظيم نقابة المهندسين ولجنة متابعة الإنماء، حضره وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة ممثلا بربيع كبارة، النواب: سمير الجسر، جوزيف إسحق وعلي درويش، وممثلون عن النواب ديما جمالي، ميشال معوض، هادي حبيش، وليد البعريني، محمد سليمان وطارق المرعبي، الوزراء السابقون ريا الحسن، فادي عبود وحسن منيمنة، وحشد من رؤساء البلديات والهيئات والفاعليات الحزبية والتربوية والإقتصادية.
بداية النشيد الوطني، وكلمة تقديم من المهندسة رنا الزعبي، ثم تحدثت رئيسة لجنة متابعة الإنماء ربى دالاتي، فأشارت الى هشاشة الوضع الإقتصادي.
وتحدّث رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، فتوقف عند ما تتمتع به طرابلس عبر التاريخ على مختلف الصعد التجارية والإقتصادية.
ثم ألقى نقيب المهندسين بسام زيادة كلمة مما قال فيها: إن أزمة البطالة غير محصورة بشريحة واحدة دون سواها، بل إن أمواجها تضرب شاطئ المهندسين في كل لبنان ومنها شمالنا الحبيب، وهذا مرده الى أمرين، الوضع الداخلي والمناخ الاقليمي وانعكاساته ولاسيما في دول الخليج العربية، أكبر الأسواق لمهندسينا، ومن هنا فإننا نعمل على تنمية المبادلات مع الاطراف المحلية والعالمية، لفتح الأسواق امام خريجي كليات الهندسة في لبنان.
ثم تم عرض فيلم عن قصص نجاح شمالية وفيلم وثائقي عن التحديات والفرص الإنمائية لطرابلس وتسليم دروع تكريمية للمحاضرين.
وفي الجلسة الأولى، التي عقدت بعنوان «الخلفية السياسية والقانونية لأزمة البطالة»، وأدارها عضو المكتب السياسي لـ»تيار المستقبل» الإعلامي منير الحافي، تحدث النائب سمير الجسر الذي رأى أنه «ثمة حاجة لمسح شامل للبطالة»، مشيرا الى أن «هناك خلفيات قانونية للبطالة وتعطي في الوقت عينه خلفية سياسية.
ولفت النائب جوزيف اسحق إلى ان «الوضع الاقتصادي أصاب فئة كبيرة من الشعب، وقال: واجباتنا اليوم الإشارة إلى حوافز جديدة خاصة لجهة إعادة استقطاب أبناء الأطراف الذين يحبون طرابلس ويرغبون دائما بارتيادها.
ورأى القاضي مروان عبود أن «للواقع القانوني دور كبير منها البيروقراطية المتجذرة في دوائر الدولة معتبراً أنه «لا بد من تغيير مبادىء القوانين وطريقة الدخول إلى القطاع العام فيجب تحرير سوق العمل في القطاعين العام والخاص».
ثم عقدت جلسة بعنوان «المنظومة التربوية والبطالة» ادارها الإعلامي الزميل بسام أبو زيد وتحدثت خلالها النائبة بهية الحريري ومما قالت: إن الإشكالية التي يقاربها هذا المؤتمر حول البطالة وسوق العمل والفرص الكامنة هي ليست مسألة ظرفية.
تابعت: «اذا كنا نريد أن نهندس منهجا تربويا قائما على أساس الثروة البشرية الوطنية ومواءمتها مع سوق العمل هذا الأمر يستدعي أن نعمل على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: وهي البحث المبكر عن الطاقات الكامنة في المراحل التعليمية الأولى لاكتشاف المهارات والقدرات والإبداعات... المرحلة الثانية: يجب أن تكون لتحديد الميول وتوجيه التخصصات والمهارات باتجاه سوق العمل، وهذا يستدعي تعاونا وثيقا بين القطاعات».
وأضافت: «أما المرحلة الثالثة فهي لها علاقة بمرحلة ما بعد التخرج والدخول إلى سوق العمل، وتحديات وتطور الاختصاص في كافة المستويات».
ثم تحدث الوزير السابق حسن منيمنة فتوقف عند «الصلة بين البطالة والتعليم»، وقال: «لا تنمية دائمة ومستدامة ولا اقتصاد حقيقيا مستداما إلا بنهوض تعليمي».
من جهته تناول الخبير أديب نعمة «أهمية دور التعليم والتربية والمعرفة.
وتابع المؤتمر أعماله يوم أمس، فعقدت جلسة بعنوان «الاقتصاد والبطالة الاتجاه المعاكس»، أدارتها الإعلامية غادة بلوط، وتحدثت فيها الوزيرة السابقة ريا الحسن،عن التحديات الاقتصادية، وعن الوضع الدقيق، الذي يعاني منه الاقتصاد الوطني، الذي يتمثل في ضمور الاستثمار وانخفاض الوضع، بمعدلات النمو وزيادة الدين العام والعجز، مما يؤدي الى بطالة كبيرة، وهذه البطالة الهيكلية تتأزم ويزيد معدلاتها لعدم وجود الاستثمارات، وعدم الطلب على اليد العاملة.
ثم تحدث الوزير السابق فادي عبود، فقال: لبنان ألد عدو للمستثمر وعلينا أن نفك العقد ليعود صديق للمستثمر.
بدوره، رأى حسن العلي أن لطرابلس موقعا جغرافيا مميزا، ولكنها لم تأخذ حقها، فنسبة البطالة فيها 53%، حسب تقرير البنك الدولي.