بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تموز 2020 12:00ص الغلاء والكهرباء.. ظلم النهار وظلام الليل

غجر: الوضع صعب.. حايك: لا يمكن الاستمرار

حجم الخط
كتب الم:



فيما تتفرج حكومة الانقاذ على كوارث الأزمة الاقتصادية وانهيار القوة الشرائية والارتفاع الجنوني في أسعار المواد المعيشية، يتواكب هذا الظلم الاقتصادي والاجتماعي مع ظلام يعمُّ كل لبنان، في استمرار التقنين الحاد والانخفاض الكبير في ساعات التغذية الكهربائية، ما أدّى إلى انقطاع التيار لـ 20 ساعة يومياً في بيروت وانقطاع شبه تام في باقي المناطق، وذلك بانتظار تأمين الفيول والمازوت يوم الأحد المقبل كحد أقصى، وإلا فإن تراجع التغذية من 800 ميغاوات إلى 400 ميغاوات وربما إلى أقل، قد يفرض «عتمة» شبه شاملة، وسط موجة حر تشهدها البلاد، واحتجاجات تتواصل في مختلف المناطق، وبانتظار وصول باخرة في 13 الجاري، فيما يواصل أصحاب المولدات استغلال الأزمة برفع قيمة الاشتراكات إلى ما بين 498 ليرة و548 ليرة للكيلوات ساعة وربما أكثر في حال استمرار ساعات التغذية. فيما أعلن وزير الطاقة ريمون غجر ان «الوضع بالكهرباء صعب لكن له أسبابه»، واعتبر أنه «اتفقنا مع الشركة على رد الشاحنات وطلبنا فيول جديد، وهو عادة يطلب كل 3 أشهر، وهو غير موجود بالسوق، وعندما نطلبه اليوم لا يعني أنه سيصل غدا كان هناك شحّ في الفيول الذي كان مخزّناً لمدّة أسابيع وباخرة «فيول» ستصل الى لبنان بداية الأسبوع المقبل، وعندما ينخفض الإمداد بالطاقة يعتمد الناس على المولدات الخاصة، ووجدوا أن المازوت أفضل من الدولار خصوصا بعد الإشاعات عن رفع الدعم عن المازوت وهناك إحتكار للمادة لإستعمالها السنة القادمة، والمازوت متوفر وسيتوفر أكثر، وسنموّن السوق بعد غد».

وأكد أنه «لن يحصل قطع للتيار الكهربائي نهار الأحد، سنمدّ مؤسسة «كهرباء لبنان» بالفيول وأدعو الى عدم التهافت على شراء الشموع والموضوع يتضخم من دون سبب، الوضع صعب، الشركات المستوردة للفيول تقول أنها بفتح الإعتمادات ولم نخلقه نحن بل هو وضع عالمي»، مشيرا إلى أن «هناك عمليات تهريب وتحصل هذه الحالة عندما تكون دولتان جارتان بأسعار متفاوتة جدا وتحصل بكل الدول، وبعض الناس يحصّنون أنفسهم والبعض منهم يقوم بالاحتكار والتخزين ويبيع المازوت في السوق السوداء».

من جهة ثانية، أبلغ مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك وزير الطاقة والمياه ريمون غجر رسميا باستحالة الحفاظ على استمرارية المرفق العام، حيث وجّه إليه مذكرة بموضوع: «الصعوبات التي تواجهها المؤسسة نتيجة استمرار الظروف الطارئة التي تعمّ البلد».