بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 آذار 2019 12:03ص القطاع السياحي على جهوزية تامة لاستقبال الموسم وسط ترقّب رفع حظر السفر عن كافة الجنسيات الى لبنان

حجم الخط
يترقّب القطاع السياحي اللبناني موسماً ناشطاً على كافة المستويات، لاسيما بعد إعلان الموفد السعودي نزار العلولا في وقت سابق من بيروت، رفع الحظر عن سفر الرعايا السعوديين الى لبنان، وما تبعه من مؤشرات إيجابية وتفاؤلية حول اقتراب موعد رفع الإمارات حظر السفر عن رعاياه الى لبنان.
وتوقعت مصادر زيارة وفد إماراتي إلى بيروت، لم يتم الكشف عن موعدها، للبحث في الموضوع الأمني على أن يتم على إثرها الإعلان عن مجيء الوفد الموسّع، وأكدت أن «الاتصالات مستمرة مع سفير الإمارات في لبنان، وهي لا تزال في التوجّه الإيجابي». 
أما مجيء السياح السعوديين المرتقب إلى لبنان، فأركان القطاع السياحي في جهوزية تامة لاستقبالهم لاسيما أصحاب الفنادق، بحسب ما أكد رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر موضحاً أن لا برامج ولا رزَم سياحية خاصة، فالسعوديون طالما أحبّوا تمضية الصيف في الربوع اللبنانية، واعتادوا على ريادة مطاعمه والتسوّق في أسواقه، ويعتبرونه الأفضل في المناخ والمأكل وغيرهما، متمنياً «ألا تعرقل الخطابات السياسية مجيئهم».
واعتبر الأشقر أنّ السياحة البينيّة تبقى الأفضل والأقرب باللغة ذاتها والثقافة والعادات ذاتها، وهذا أمر بديهي، وأكد أن هناك عدداً كبيراً من السياح السعوديين سيفِد إلى لبنان هذا الصيف، يفوق بكثير ما سجّله في العام الفائت.
موسم الإصطياف
وفي سياق الموسم السياحي، تستعد محافظة بعلبك - الهرمل لاستقبال موسم الاصطياف بدءاً من شهر حزيران المقبل «متسلّحةً» بوضع أمني جيّد ثبتّته الخطة الامنية المُحكمة التي يُنفّذها الجيش والقوى الامنية منذ آب الفائت.
فالمنطقة التي تشكّل الخاصرة الرخوة لسلطة الدولة، حيث يعشش فيها كبار المطلوبين في جرائم متعددة تبدأ بتجارة المخدرات ولا تنتهي بتشكيل عصابات الخطف والسرقة، بدأت تستعيد عافيتها الامنية، وتترقب تدفّق السيّاح اليها، لاسيما الاوروبيين منهم بعد توجّه لدى سفارات عدّة الى رفع حظر زيارة رعاياها اليها، وهو ما يٌبشّر به المحافظ بشير خضر، مؤكداً «ان السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ الذي زار مدينة بعلبك منذ اشهر ابلغه ان السفارة رفعت الحظر عن زيارة محافظة بعلبك-الهرمل، وهذه خطوة نستبشر منها خيراً، كما انني تبلّغت من عدد من سفارات اوروبية بأنها سترفع الحظر عن المحافظة قبل حزيران المقبل».
وإذ أشار الى أن «الوضع الامني في المحافظة جيّد، والمداهمات التي يُنفّذها الجيش في اكثر من منطقة مستمرة، وهي ليست مرتبطة بمهلة زمنية، انما اجراءات امنية هدفها تسهيل حياة البقاعيين»، طمأن إلى أنّ «الإجراءات الامنية لن تكون موسمية، فكلما توافرت معلومات عن مطلوب معيّن ستتم ملاحقته ومداهمة منزله الى حين توقيفه وسوقه الى العدالة»، جازماً بأنّ «لا حرية حركة لاي مُجرم يعيث اجراماً وخراباً في المنطقة مهما اختبأ عن الاجهزة الامنية».
كافحوا الفساد
وفي «اليوم العالمي للمستهلك»، الذي صادف 15 آذار الفائت، قررت جمعيات المستهلك في العالم خوض حملة عالمية من أجل «الثقة بالمنتجات الذكية»، هدفها دعم المنتجات الذكية الموثوق بها، إلا أن جمعية المستهلك في لبنان اختارت حملة خاصة بالوضع اللبناني، الذي يحترق بنار الفساد، معتبرة ان عنوان مكافحة الفساد هي الحقيقة التي خبرتها كجمعية، منذ أكثر من عشرين عاما.
وبحسب جمعية حماية المستهلك في لبنان، فإن حقوق المواطنين وحاجاتهم الأساسية، من غذاء ومسكن وصحة وتعليم وخدمات عامة وبيئة سليمة، إضافة إلى الحق في المعلومات والاختيار ومنع الاحتكار، كلها حقوق لم يوفرها النظام اللبناني منذ نشأته، وقالت الجمعية في بيانها «عملنا مع قضايا الناس اليومية، أكد لنا سنة بعد سنة، أن لا حقوق للمستهلك في ظل الفساد وكلما نجحنا في حملة من حملاتنا في الاضاءة على مسألة اقتصادية، أو صحية، أو بيئية أو غذائية، فتحوا لنا عشر مشاكل جديدة.
بورصة بيروت
الى ذلك تابعت حركة التداول على بورصة بيروت مسارها الإنحداري الأسبوع الفائت في ظل غياب أية شرائح تداولية كبيرة من الأسهُم، قد إنخفض عدد الأسهُم المتداوَلة على البورصة إلى 114.065 سهمٍ، مقابل 980.279 سهمٍ في الأسبوع الفائت، كذلك تراجعت القيمة التداولية للأسهم إلى ما دون الـ 0.91 مليون دولار، مقارنةً بـ 7.40 مليون دولار في الأسبوع المنصرم.
حركة المطار
فيما سجّلت حركة مطار رفيق الحريري الدولي ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الركاب، خلال شهر شباط، بنسبة قاربت 4 في المئة إذ بلغ مجموع الركاب 524 ألفاً و292 راكباً، ليرتفع بذلك مجموع الركاب خلال الشهرين الأولين من العام 2019 إلى 1 مليون و131 ألفاً و76 راكباً (1.131.076 راكبا) بزيادة 2.57 في المئة عن الفترة ذاتها من العام 2018.
وارتفع عدد الوافدين إلى لبنان، خلال شهر شباط الفائت، بنسبة 2.13 في المئة وبلغ 259 ألفاً و81 راكباً. كذلك، ارتفع عدد ركاب المغادرة بنسبة 3.57 في المئة وبلغ 259 ألفاً و979 راكباً. أما ركّاب الترانزيت فبلغ عددهم 5232 راكباً، ليرتفع بذلك مجموع الركاب خلال الشهر الثاني من العام الجاري إلى 524 ألفاً و292 راكباً (بزيادة 3.82 في المئة عن شهر شباط 2018).
الإشغال الفندقي 
وسجّلت فنادق بيروت نسبة الإشغال الخامسة الأعلى في المنطقة في العام 2018، في حين سجّلت النسبة السابعة الأعلى في العام 2017، وارتفع معدل نسبة إشغال الفنادق في بيروت بنسبة 1.4 في المئة في العام 2018.
ووفق دراسة أجرتها شركة الاستشارات والتدقيق إرنست آند يونغ (Ernst & Young) عن القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط ووردت في النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوسLebanon This Week، بلغت نسبة إشغال الفنادق من فئة الأربع والخمس نجوم في بيروت 65.1 في المئة في العام 2018، مقارنة بنسبة 63.7 في المئة في العام 2017، وذلك مقارنةً بنسبة 63.4 في المئة في 14 سوقاً عربياً.