27 نيسان 2024 12:05ص المشاركون في مؤتمر إتحاد المصارف العربية شدَّدوا لـ«اللواء» على أهمية عقد هذا المؤتمر في ظل الظروف الإقليمية الراهنة

حجم الخط
عبدالرحمن قنديل

برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، افتُتح «ملتقى الأمن الاقتصادي العربي في ظل المتغيّرات الجيوسياسية» الذي نظّمه اتحاد المصارف العربية في فندق «فينيسيا» في بيروت، وشارك في الملتقى السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، الى جانب اكثر من 400 شخصية لبنانية وعربية من رجال المال والمصرفيين والمستثمرين، ومن حكام مصارف عربية وأوروبية وشخصيات من كافة الدول العربية.
المشاركون في المؤتمر تحدثوا لـ«اللواء» عن أهمية عقد هذا المؤتمر في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة بشكل عام، و لبنان على وجه الخصوص الذي ما زال يعاني من أزمته الإقتصادية منذ العام 2019.

شقير

فلفت رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير إلى أنه بالرغم من كل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان،القطاع الخاص سواء اللبناني أو حتى العربي هم أكثر إصراراً أن يتم هذا المؤتمر في لبنان وهذا أمر إيجابي.
وفي حديث لـ«اللواء» قال شقير:«رأينا آخر أسبوعين ثلاثة معارض كبار إنعقدوا في لبنان،ما يجعل القطاع الخاص يثبت مرة أخرى إيمانه وحبه للبلد وإستمراريته فيه».
وشدد على أهمية أن يبقى لبنان مستقراً أمنيّاً لأنه حاجة كبيرة للإقتصاد وخصوصاً للقطاع الخاص، فطالما إستقرار لبنان بخير فالقطاع الخاص بخير،وطالما هناك إستقرار فاليتركوا الباقي على «القطاع الخاص».

طربيه

أما رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه فأشارفي حديث لـ«اللواء» إلى أن أداة الأمن الإقتصادي هي النمو الإقتصادي الذي بدوره يتطلب مستثمرين وثقة واستثمارات فضلاً عن التعاون الإقليمي والدولي من المؤسسات الدولية.

فتوح

وبدوره رأى الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام فتوح أن إصرار إتحاد المصارف العربية على إقامة هذا المؤتمر هو قرار جريء، ففي البداية عندما إتخذنا قراراً بعقد هذا المؤتمر كانت هناك مخاوف من عقده في بيروت نتيجة الأوضاع الراهنة.
ولفت فتوح في حديث لـ«اللواء» أن على الرغم من التطورات الإقليمية الحاصلة في المنطقة وتأثر لبنان  بها خصوصاً التي حدثت مؤخراً نتيجة الصواريخ الإيرانية التي عبرت سماء لبنان أصر إتحاد المصارف العربية على عقد هذا المؤتمر في لبنان نتيجة لثقة القطاع المصرفي العربي بلبنان وبإتحاد المصارف.
وأكد أن الحضور العربي والخليجي الكثيف من خلال وجود قيادات مصرفية رفيعة المستوى في هذا المؤتمر في بيروت هو ناتج عن هذه الثقة سواء ثقتهم بلبنان أو بإتحاد المصارف.

الأتربي

وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد الأتربي في حديث لـ«اللواء» :«أننا أصرينا على عقد هذا المؤتمر في لبنان لدعمه كإتحاد مصارف عربية لذلك المؤتمر كان مميّزاً.»
وأشار إلى أن الحضور في هذا المؤتمر من قبل الدول العربية كان مميّزاً أيضاً،والرسالة أن لبنان يمر بظروف صعبة وهو لا شك أنه لاعب رئيسي في المنطقة.
و تمنى أن يعود لبنان إلى وضعه الطبيعي من خلال دعم العرب له،مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة كان هناك إتفاق أن تساعد الدول العربية لبنان لتجاوز أزمته.

الهندل 

وأكد رئيس رابطة البنوك الخاصة العراقية وديع نوري الهندل في حديث لـ«اللواء» على أن التحديات الإقتصادية في ظل التغييرات الجيوسياسية الموجودة في المنطقة هو أهم عنوان لهذا المؤتمر، لكي يكون هناك حوار وملتقى بين الوطن العربي في مدينة مثل «بيروت» لإعادة الثقة في القطاع المالي والمصرفي في لبنان وأيضاً في المنطقة العربية ككل.

الغزاوي

ومن جهته اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الإبداع للتمويل خالد وليد الغزاوي في حديث لـ«اللواء» أن هذا المؤتمر يأتي في وقت حساس جداً إن كان على صعيد المنطقة العربية أو في لبنان تحديداً نظراً للظروف الإقتصادية التي ما زال يمر بها لبنان بالإضافة إلى العديد من الدول العربية بسبب النزاعات الجيو سياسية والإقتصادية والظروف الإقتصادية والمالية التي تعانب منها المنطقة العربية.
وشدد على أن المحاور التي ركز عليها المؤتمر هذه المرة شمل الكثير من هذه الجوانب،متمنياً أن تكون مخرجات هذا المؤتمر لها المردود والتأثير الكافي على صناع القرار لإتخاذ سياسات من خلال وضع قوانين وأنظمة، وتشريعات تساعد الجمهورية اللبنانية بالإضافة إلى الدول العربية على تخطي جزء من هذه الأزمات  ومنها الأمن الإقتصادي سواء للمزارعين أو لصغار المزارعين.
ولفت إلى أن أكبر تحدي في هذه الأيام هو الحفاظ على سلسلة الغذاء المتوفرة للفقراء، ومحدودين الدخل لأن الغذاء أصبحت أسعاره مرتفعة ومكلفة جداً.