افتتح مشروع تأهيل مرفأ الجية وبناء منشآت وسوق للسمك، بمساهمة من المملكة المتحدة، في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية. تم تنفيذ أعمال التأهيل بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل، وباتت المنشأة تضم عددا متزايدا من أرصفة القوارب وسوقا لبيع الأسماك تبلغ مساحته 200 متر مربع، وغرفا مجهزة بالكامل لخدمة 72 صيادا وتم دعم أعضاء مجلس تعاونية الصيادين في المنطقة عبر برنامج تدريب مخصص لبناء قدراتهم ومهاراتهم الإدارية لإتمام المشروع.
حضر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، سفير المملكة المتحدة كريس رامبلنغ، سفير السويد يورغن ليندستروم، النائب بلال عبدالله، الدكتور بلال قاسم ممثلا النائب مروان حماده، احمد الجنون ممثلا النائب محمد الحجار، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين مويرو، المدير العام لوزارة الأشغال العامة والنقل عبد الحفيظ قيسي، رئيس اتحاد بلديات شمالي إقليم الخروب زياد الحجار، أعضاء من الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في ساحل الشوف، رئيس دير مار شربل في الجية الأب شربل القزي، وشخصيات.
بالمناسبة ألقى قيومجيان كلمة تمنى فيها أن «نحافظ على هذا المرفأ، وانا أعلم انكم تبذلون كل جهد لذلك، ولكن مشكلتنا في لبنان اننا لا نقوم بالصيانة اللازمة للمحافظة على المشاريع. كلامي غير موجه لوزارة الاشغال حصرا، فمثلا نبني مستشفى وندشنه وبعد خمس سنوات نجد ان الاضاءة غير سليمة والاوساخ تملأه، طبعا هذه ليست مسؤولية وزارة الأشغال فقط، بل هذه مسؤوليتنا نحن كمواطنين لأنه لو كان لدينا حس مدني صحيح لكنا حافظنا على ما تبنيه لنا الدولة».
أما رامبلنغ فتوجه إلى الصيادين بعبارة «عندك بحرية يا ريس»، وقال: «من الرائع أن نكون هنا اليوم لافتتاح مرفأ الجية، وهذا مثال جديد عن الرابط المتين بين المملكة المتحدة ولبنان لدعم اقتصاده وازدهاره.
من جهتها قالت مويرو: لقد عبر المجتمع المحلي من خلال منهجية شاملة عن حاجاته في ما يتعلق بضرورة تحسين عملية خلق فرص العمل وتنشيط الاقتصاد المحلي
وقال قيسي: ما تم تقديمه من المملكة المتحدة وما تم إنجازه سيكون له الأثر الإيجابي في تحسين أوضاع الصيادين الاقتصادية والاجتماعية».
وتلاه حجار: «نؤكد أن هذا المشروع هو في صلب التصور التنموي الذي يعمل عليه الاتحاد، ولذلك سوف نقدم كل الدعم للجمعية التعاونية لصيادي الاسماك في ساحل الشوف من اجل حسن تشغيل هذا المنشأة وتطويرها».
أما كلمة الصيادين فألقاها رئيس الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في ساحل الشوف محمد كجك، ومما قال: «عاد الأمل لصيادي الجية. البحر يحب العنيدين ومشروعنا اليوم قد حقق حلما بدأ عام 2003 واكتمل بتدخل من المملكة المتحدة عام 2017، تم من خلاله تقديم معدات صيد وقوارب للجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في ساحل الشوف.