بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تشرين الأول 2018 05:14م دروب المونة اللبنانية من القرى الكسروانية الى كافة المناطق اللبنانية

حجم الخط
دروب المونة اللبنانية فكرة رائدة  انطلقت من ثلاث بلدات كسروانية(غزير شننعير ودلبتا) الى كافة المناطق اللبنانية  لإنعاش دروب الريف اللبناني وايقاظ الهوية الغذائية اللبنانية التي بدأنا نفتقدها رويدا رويدا. كما سيرتكز المشروع عاى المرأة كنعثر اساسي في تثبيت النساء والعائلات في القرى والبلدات واللبنانية وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة   
وتحقيقا لهذا المشروع شارك أكثر من خمسمئة شخص في اطلاق المسار الاول لدروب المونة الللبنانية الذي انطلق في مرحلته الاولى من كسروان على ان يتم افتتاح مسارات مشي أخرى في الطبيعية في مناطق كسروانية اللبنانية أخرى تربط بلدات لبنانية ببعضها البعض في كافة المناطق
الفكرة التي تدعمها الرابطة المارونية بالتعاون مع اتحادات البلديات والبلديات في كافة المناطق، لاقت ترحيبا من مؤسسات اجتماعية انمائية تعمل على تطوير الريف اللبناني، كما مؤسسات أكاديمية جامعية تعمل على تطوير الأبحاث والإنتاج الزراعي اللبناني .
كما أثارت فكرة  المشروع الجمعيات النسائية في القرى التي شملها المسار الاول في كسروان (غزير شننعير ودلبتا،حيث سارعت النساء وربات المنازل في هذه القرى الى إبراز مهاراتهن  القروية في شغل المونة البلدية التقليدية التي يقصدها أبناء الساحل كما زوار لبنان.
جمعية general foundation التي يدعمها النائب العميد شامل روكز ساهمت في إطلاق مسار دروب المونة بغية مساعدة الأهالي في القرى والجرود لدعم وتسويق منتجاتهم من جهة وتعريف الناس على المونة اللبنانية التي تشتهر بها كل قرية او بلدة من خلال المعارض التي تقام على طول المسار المحدّد للمشي.
ويهدف المشروع وفق الجمعية الى جعل النساء يبقون في قراهم وبالتالي تثبيت العائلات في القرية اللبنانية وإعادة إنعاش القرية وتقاليدها ومكانتها. كما يمكن للزائر ان يشتري المونة التي تعتمد على المواد الغذائية الطبيعية غير المحتوية على الكيماويات .
وقد لبّى مئات من محبي الطبيعة اللبنانية الدعوة لافتتاح مسار دروب المونة الاول في ثلاث بلدات كسروانية (غزير ودلبتا وشننعير) .وضم افتتاح المسار نخبة من المتمرسين في رياضة المشي كما الهواة والراغبين في التعرف على البلدات اللبنانية المغمورة.
عشرات مراكز المونة انتشرت على طول المسار  الذي شاركت في تنظيمه كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس الكسليك بدعم من الرابطة المارونية – لجنة انماء الريف واتحاد بلديات كسروان الفتوح وجمعية General Foundation  .
شارك في افتتاح  المسار الاول في كسروان النواب: العميد شامل روكز والنائب شوقي الدكاش ورئيس إتحاد بلديات كسروان الفتوح الشيخ جوان حبيش ورئيسة جمعيّة ماراتون بيروت مي خليل وانضم إليهم خلال المسار النائب فريد هيكل الخازن وفعاليات مناطقية  
نقطة التجمّع كانت عند  الساعة الثامنة صباحاً في  ساحة الرئيس فؤاد شهاب غزير . حيث انطلق الجميع  من (حي القبة-غزير) نحو بلدة شننعير.
عند التاسعة الا ربع وصل المشاركون  الى ساحة دير مار مارون الرويس (chateau rouais)شننعير ،حيث توقّفوا  لمدة نصف ساعة لشراء منتوجات المونة اللبنانية
محمية شننعير الطبيعية التي شاركت في المشروع أيضا عبر معرض خاص على المسار تمّ أعلانها  محميمة في العام 2010 وتبلغ مساحتها 27 هكتاراً ويراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين 500 و530 متراً. وتضم مشاعات بلدة شننعير التي تحيط بها بلدات غزير، دلبتا، معراب، غسطا وجونية وتغطيها غابات السنديان والصنوبر.
ارا واكيم عميدة كلية الزراعة في جامعة الروح القدس الكسليك أشارت إلى أن المبادرة رائدة وهي أولى من نوعها في لبنان لتسليط الضوء على على المونة اللبنانية من منتجات زراعية غذائية تنتج في الأرياف والقرى اللبنانية .ويهدف الحدث إلى إبراز الهوية الغذائية اللبنانية وبالتالي تسليط الضوء على هويتنا الغذائية التي بدأنا وللأسف نفقدها رويداً رويداً.
كما سيعتمد المشروع حسب القيمين على تمكين المرأة اللبنانية وإبراز دورها في انتاج المنتجات الزراعية الغذائية "المونة".
وبالتاي يشكل  المشروع رسالة للمرأة أنها قادرة اذا أعطيت لها الفرصة وتمّ تعليمها على كيفية استثمار موارد الطبيعة .وبذلك تساعد عائلتها اقتصاديا وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
المسار بسيط جدا وفق القيمين على المشروع وقد يكون مبادرة تنتقل من بلدة الى أخرى وصولا ال  كافة المناطق اللبنانية المعنية .وقد تمّ توجيه الدعوات إلى كافة الفعاليات والنواب
جمعية بيروت ماراتون التي شاركت في اليوم الرياضي  رأت في الحدث أهدافا تنموية رياضية من أجل الانماء المتوازن والعدالة الاجتماعية.واشارت الجمعية ان رياضة المشي وفقا لمسار معتمد لاكتشاف جمال الطبيعة في ثلاث بلدات كسروانية  فكرة مميزة يمكن اعتمادها في بلدات أخرى .
وبعد استراحة امتدّت لنصف ساعة  عاود الموكب  الانطلاق من شننعير الى بلدة دلبتا ،ووصل المشاركون الى ساحة العين في دلبتا  حيث توقفوا ايضا لشراء منتوجات المونة من دلبتا  
في دلبتا كانت في استقبالهم انواع الضيافة المتنوعة والشهرة  التي قدّمتها بلدية دلتا. وقد رحّب  رئيس البلدية شربل غصن بالحضور مؤكدا على أهمية هذا المشروع لتعريف الناس على قرانا الكسروانية .وأمل لو كان هناك متّسعاً من الوقت لزيادة كمية ونوعية المونة التي يمكن تحضيرها في القرية .
دلبتا البلدة الكسروانية الشهيرة ببنائها التراثي الحجري التقليدي الرائع أدهشت المشاركون في المسار  بطابعها  المعماري خصوصاً وان البلدة انتخبت بين أجمل البلدات اللبنانية الكسروانية.
واللافت في الرحلة كانت السيدات اللواتي وجدن في المناسبة فرصة للنشاط الرياضي .ولم تكن مشاركة السيدات فردية وحسب بل أيضا برزت مشاركة نخبة من الجمعيات النسائية من كافة المناطق اللبنانية.
وشارك في النشاط أيضا فوج كشاف قدموس في المدرسة المركزية جونيه .وانتشرت أفواج الكشافة على طول المسار. 
وعند الظهيرة انطلق الوفد رجوعا من دلبتا الى غزير .  ووصل المشاركون   الى نقطة الانطلاق في ساحة الرئيس فؤاد شهاب.حيث المركز الأخير  للتوقف وشراء منتوجات المونة اللبنانية
عسل لبنة جبنة شنكليش كشك  مربيات مرصبان مكدوس عصير تفاح فواكه مجففة شراب عرق بلدي دبس عنب دبس رمان نبيذ ماء الزهر ماء الورد ...وغيرها وغيرها من منتوجات أرياف كسروان كانت محط أنظار وتذّوق جميع المشاركين في ساحة غزير..وقد عملت السيدات على توزيع أطايب الريف على كل الموجودين الذين غالبا ما كانوا يسألون عن المحلات ومراكز البيع التي يمكن أن يقصدوها في هذه القرى خلال ايام السنة .
النائب فريد الخازن رأى في المناسبة فرحة الريف بجمعة الأحبة حول اللقمة البلدية اللبنانية التي تجذب جميع السياح من مختلف أنحاء العالم .واضاف ان هذه اللقمة اللبنانية لها علاقة بأرضنا  وجذورنا وتقاليدنا وتاريخنا .
الناشطة الاجتماعية باتريسيا الياس رأت  في المسار مناسبة لتشجيع المرأة اللبنانية في تقوية قدراتها الاقتصادية لتساعد في بناء وطنها وتحافظ على تماسك أسرتها  
   عضو كتلة الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش اعتبر  
ان غزير بوابة فتوح كسروان ولها اكتر من دلالة. هي البلدة التي اعطت لبنان نخبة من رجالاته بكل المجالات.
إنها  بلدة فؤاد شهاب الذي نستلهم منه الدروس بالوطنية والترفع عن الحسابات الصغيرة والاهتمام ببناء الدولة وفرض هيبتها.
وأضاف كم نحن بحاجة اليوم لفؤاد شهاب  ولروحه الوطنية واستقامته .
ولعل  افضل تكريم لهذه الشخصية الوطنية احترام الموسسات التي بناها وتفعيلها وتطويرها.وافضل تكريم الاسراع بتشكيل حكومة تتمثل فيها كل القوى السياسية .
وكما اننا  نركض اليوم  بكل روح رياضية نتمنى أن  تنتقل هذه الروح الى الحياة السياسية.
حيث انه في السياسة كما في الرياضة هناك مكان للجميع. والتنافس هو من اجل المصلحة العامة لخدمة الناس. واضاف هذا النشاط الرياضي اليوم هو وجه من وجوه النشاطات التي تشبه كسروان والفتوح والتي يجب  ان تتكرر لتشجيع  شبابنا المهتمين بصحتهم الجسدية والنفسية
ونتمنى التعاون الدائم مع الرابطة المارونية وكل بلديات المنطقة  لنخلق مناسبات تجمع للناس والاهم ايصال بعض حقوقهم بانماء هذه المنطقة وخلق فرص عمل لشبابها ليبقوا فيها.
وفي الختام نقول يوم آخر  ومسار بإنتظار اللبنانيين في منطقة لبنانية أخرى