بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الأول 2017 03:45م زمكحل كرم السفير الفرنسي: مستعدون لإعادة بناء جسور تواصل وبلسمة الجروح

حجم الخط
أقام "تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم" برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل ومجلس الادارة، حفل غداء نقاش في مطعم "لومايون" - الأشرفية، تكريما لسفير فرنسا برونو فوشيه، في حضور من الجانب الفرنسي إلى المكرم، الوزير المستشار رئيس الدائرة الإقتصادية في السفارة جاك دو لاجوجي ونائب المستشار المالي في السفارة إيزابيل روز. أما من الجانب اللبناني، فحضر رئيس مجلس إدارة شركة "زيمكو القابضة" الدكتور فؤاد زمكحل، الأمين العام رئيس مجلس إدارة شركة "تميز" إيلي عون، وعضوي مجلس الإدارة رئيس مجلس إدارة شركة "أباف" نسيب نصر ورئيسة مجلس إدارة شركة "جزائري للنقل" منى بوراشي.

كذلك حضر شخصيات إقتصادية وإجتماعية لبنانية بارزة في مقدمهم: رئيس الرابطة المارونية أنطوان كليموس، رئيس مجلس إدارة شركة إندفكو أنطوان فرام، رئيس مجلس إدارة شركة "بنتا" للأدوية برنارد تنوري، نائب رئيس مجلس إدارة شركة "فتال" القابضة كارولين فتال، المدير العام لبنك لبنان والمهجر للإستثمار "بلوم بنك للاستثمار" الدكتور فادي عسيران، رئيس مجلس إدارة شركة "كات" القابضة والرئيس الفخري للمقاولين الشيخ فؤاد الخازن، رئيس مجلس إدارة مستشفى حايك الدكتور جورج حايك، رئيس مجلس إدارة شركة "ليبانو سويس للتأمين" لوسيان لطيف، رئيس مجلس إدارة شركة "فواز" القابضة عماد فواز، نائب المدير العام ل"ليبانك" قيصر غريب، رئيس مجلس إدارة شركة "فتال" القابضة خليل فتال، المدير العام للبنك اللبناني للتجارة "BLC" الوزير السابق موريس صحناوي، رئيس مجلس إدارة شركة "التأمينات التجارية" ماكس زكار، رئيسة التبادل الفرنكوفوني الدولي في لبنان منى نعمة، رئيس مجلس إدارة شركة "كتانة" القابضة نبيل كتانة، رئيس مجلس إدارة شركة "إكزوتيكا" نديم صيقلي، رئيس مجلس إدارة شركة "سوديتيل" باتريك فاراجيان، نائب رئيس شركة الأغذية والأدوية "FDC" رندة محاسني، رئيس مجلس إدارة شركة "دبانة" القابضة رفائيل دبانة، رئيس مجلس إدارة شركة "أكسا" للتأمين روجيه نسناس، رئيس مجلس إدارة بنك Piraeus، قبرص الدكتور شادي كرم، رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، رئيس مجلس إدارة شركة "بيبسي" وشركاه وليد عساف، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "HBD-T" للمحاماة المحامي كريم ضاهر ورئيس مجلس إدارة منتجع "كورال بيتش" حسن حجيج.

زمكحل
استهل اللقاء بكلمة للدكتور فؤاد زمكحل، تحدث فيها عن "أهمية العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا"، مشيرا إلى أنه "من المهم إقامة شراكات متميزة مع رجال الأعمال الفرنسيين، لا سيما مع مجتمع المغتربين اللبنانيين الذي أنشئ في فرنسا منذ أجيال، وخلق معهم تآزر إنتاجي للتمكن من تطبيق إستراتيجيات التنمية الجديدة: في هذا السياق يجب أن نتبادل معرفتنا وخبراتنا ومنتجاتنا وخدماتنا بحيث يمكن لكل واحد منا أن ينوع أنشطته بشكل مستقل أو مترابط أو مشترك، من خلال نظام تحالف إستراتيجي على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل".

وقال: "نود أن نشكر من صميم قلبنا، صديقتنا وشريكتنا المخلصة وشقيقتنا الكبرى دائما وإلى الأبد فرنسا. لطالما كان رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم بعيدين عن التوترات السياسية الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، إذ ان أهدافهم الرئيسية كانت دائما في الأساس النمو، وتنمية وتطوير أعمالهم، ومواردهم وإبداعهم".
وأشار د. زمكحل إلى "أن رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم هم دائما على إستعداد لإعادة بناء جسور تواصل شفاف، ووقف النزف الناجم عن السياسات، وبلسمة الجروح الناتجة عن أزمات الصراعات والحروب"، وقال مخاطبا السفير الفرنسي: "في أوقات الأزمات والشكوك هذه، نعرف من هم أصدقاؤنا الصادقون وشركاؤنا الحقيقيون: "الأصدقاء الحقيقيون هم الذين يقدمون دون حساب، ومن دون توقع الحصول على أي شيء في المقابل".

اضاف: "نود أن نشكر من صميم قلبنا صديقتنا وشريكتنا المخلصة وشقيقتنا الكبرى دائما وإلى الأبد: فرنسا. لقد كانت دائما معنا، في لحظات الفرح والألم، في لحظات الحرب والسلام، في لحظات النمو والتوسع، ولكن أيضا أيام الركود والأزمات. هذه الحليفة لم تطلب أبدا، ولم تسع مطلقا وراء "العائد على الإستثمار"، ولم تطلب منا شيئا جراء كرمها وصداقاتها المخلصة. ونحن نعتز جدا بهذه الحليفة المخلصة، كما وأننا متعلقون بعلاقة الأخوة المثالية، وبهذه الشراكة المنتجة والكفوءة، وسوف نبذل كل ما هو ممكن للحفاظ عليها، ولتطويرها رغم الصعاب من خلال كافة الأجيال المقبلة. شكرا لك عزيزتنا فرنسا على إعطائنا إستقلالنا، وشكرا لك على إرسالك لنا المظليين في أوقات الحرب، وجنودك ووحداتك للحفاظ على السلام، وقواربك لتزويدنا بالغذاء أيام الحصار. نشكرك على إرسالك لنا الشركات الخاصة بك في أوقات إعادة الإعمار والإستثمار، ورجال الأعمال لديك من أجل خلق التآزر الإنتاجي. نشكرك على إرسالك لنا الجامعات لتشجيع نظام التعليم لدينا، والمستشفيات الخاصة بك لتعزيز قطاع الصحة لدينا".

وتابع: "نحن جد ممتنين لك هذه المرة، لأنك أعدت إلينا عزة النفس، وخصوصا لمساعدتنا على الحفاظ على كرامتنا واستقلالنا إلى الأبد. علينا أن نتعلم الكثير من قيم وأسس جمهوريتكم: الحرية والمساواة والأخوة ... إن تطبيقها في لبنان سيكون حلمنا وهدفنا النهائي. نود أن نذكر بصوت عال، بأنه لطالما كان رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم بعيدين عن التوترات السياسية الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، إذ ان أهدافهم الرئيسية كانت دائما في الأساس النمو، وتنمية وتطوير أعمالهم، ومواردهم وإبداعهم. كما ويتركز تصميمهم على ريادة الأعمال، والإستثمار، وخلق أفكار جديدة، وتعزيز التجارة مع جميع البلدان وجميع الشعوب. أما إستراتيجياتهم فتتمثل في بناء أوجه تآزر إنتاجية وتعاون فعال مع شركات أخرى، بعيدا عن الصراعات، والحروب الساخنة أو الباردة، والضغوط على جميع أنواعها. وكانت علاقاتنا مع جميع بلدان العالم دائما مبنية على أسس إقتصادية وتجارية، من أجل تشجيع الاستثمارات والتبادلات الثنائية والتنسيق المنتج".

وشدد على أن "رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، قد غادروا وطنهم من أجل تحسين ظروف معيشتهم وزيادة مدخولهم، والبحث عن مستقبل أفضل وأكثر أمنا لعائلتهم ، بعيدا عن أي هدف ديني وطائفي أو سياسي. وقد حاولوا أن يحفروا مكانا لهم ضمن الاقتصادات الصعبة، وأن يندمجوا في البلدان المضيفة مع إحترام قوانينها وقيمها وآدابها. بالفعل، فقد إستثمروا في شركات أو إنخرطوا فيها وعملوا بنجاح من أجل نمو هذه الشركات، ولكن أيضا من أجل نمو الإقتصادات والبلدان المضيفة لهم. نحن فخورون بإنجازاتهم ومساهماتهم في الإقتصادات المحلية والإقليمية والدولية. ولا ينبغي عليهم بأي شكل من الأشكال أن يكونوا بمثابة وسيلة للتبادل أو أداة للضغط من أجل تحقيق أغراض سياسية، بل ينبغي بدلا من ذلك إعتبارهم حمائم السلام، وحرفاء الإسترضاء ومهندسي القرارات والمصالحة".

واردف: "لقد دأب رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم على بناء جسور بين البلدان وبين الحضارات والقارات. لا يمكن لأحد أن يدمر ما بنوه على مدى عقود، ولكن يمكن بكل ثقة الإعتماد عليهم بشكل مستمر لإعادة بناء جسور من التواصل الشفاف، مع توكيلهم بمهمة وقف النزف الناجم عن السياسات، وبلسمة الجروح الناتجة عن أزمات الصراعات والحروب، ولا سيما تحويل الكراهية والصراعات العميقة بين الأشقاء إلى صداقات صادقة وحقيقية وشراكات مثمرة".

وختم: "من المهم إقامة شراكات متميزة مع رجال الأعمال الفرنسيين، ولا سيما مع مجتمع المغتربين اللبنانيين الذي أنشئ في فرنسا منذ أجيال، وخلق معهم تآزر إنتاجي للتمكن من تطبيق إستراتيجيات التنمية الجديدة: "يجب أن نتبادل معرفتنا وخبراتنا ومنتجاتنا وخدماتنا بحيث يمكن لكل واحد منا أن ينوع أنشطته بشكل مستقل أو مترابط أو مشترك من خلال نظام تحالف استراتيجي على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل".

فوشيه
بدوره، شدد السفير برونو فوشيه على أنه "يمكن لسياسة النأي بالنفس التي تروج لها الحكومة اللبنانية، بدعم من مجموعة الدعم الدولية (GIS) التي إجتمعت مؤخرا في باريس، تعزيز بشكل مفيد، صورة الإستقرار التي ينبغي على لبنان إظهارها للعالم، إذا كان يود حقا جذب الإستثمارات الدولية، وطمأنة الجهات الفاعلة الاقتصادية الوطنية". كما شدد على "أن مجموعة الدعم الدولية أعطت أيضا إجابة ملموسة على الأسئلة الملحة التي يطرحها لبنان منذ عام 2012، ألا وهي: مسألة الدولة القوية (مؤتمر روما 2 المعلن عنه)، المسألة السورية ومشكلة اللاجئين السوريين (مؤتمر بروكسل 2) ومسألة الركود الإقتصادي (مؤتمر الإستثمار المسمى مؤقتا مؤتمر باريس - 4)".

وقال: "على لبنان الجاذب للاستثمارات، أن يعزز قطاعاته المتميزة، خصوصا في مجال التعليم العالي، ولكن أيضا الثانوي (المدرسي)، من أجل إستعادة نفوذ الإقليمي المنافس، وخصوصا من قبل دول الخليج، التي أصبحت قوية الآن"، وأشار إلى أن "الفرنكوفونية هي من ميزات هذا البلد، خصوصا أن القارة الأفريقية، حيث سيتركز 85% من الفرنكوفونيين في عام 2050، ستكون، وفقا لجميع التوقعات، قارة ديناميكية"، ورأى أن "لبنان بحاجة أيضا إلى طمأنة المستثمرين لإدارة حساباته العامة بصرامة، وأن مجتمع الأعمال يتوقع إصلاحات هيكلية كبيرة لزيادة الشفافية الإقتصادية والكفاءة‍".

وأعرب عن أمله في "أن يظل لبنان يؤمن بمصيره"، وقال: "بالفعل، على لبنان أن يبقى بلدا واعدا للأجيال المقبلة. كذلك، عليه أن يستفيد من جالياته المنتشرة في العالم مع إمكانية تطوير العلاقات معها. كما وأن لبنان يتمتع بالكثير من الميزات، وبإمكانه أن يظهر وجها أفضل، وأن يحسن قدراته في مجال النقل والبيئة والسياحة". وأكد أن "فرنسا، التي لطالما كان لديها علاقة تاريخية مع لبنان، كما أظهره إلتزام الرئيس إيمانويل ماكرون في حل أزمة 4 تشرين الثاني، تريد نجاح النموذج اللبناني، وبالتالي، فإنها مستعدة للمساهمة بنشاط لنجاح هذا النموذج، وسوف تتاح لها قريبا الفرصة لاظهار ذلك مرة أخرى".