تشهد محطات المحروقات في سوق البترون وفي أسواق مدينة جبيل تهافتاً غير مسبوق لتعبئة البنزين منذ ساعات بعد الظهر وبالتحديد بعد المؤتمر الصحفي الذي تمنّى التوقّف عن تسليم الوقود الذي شارف على النّفاذ في الخزانات.
بعض المحطات كانت تلبّي أرتال السيارات، في حين عمّت الفوضى وارتفع صراخ المواطنين نتيجة الزحمة الشديدة والتهافت لملء خزانات السيارات بالوقود استباقاً لقرار الالتزام بالإضراب غداً.
وفي جولة ميدانية كان واضحاً مشهد الزحمة على الأوتوستراد الساحلي من البترون باتجاه جبيل وصولاً الى أسواق مدينة جونيه.
وعند سؤالنا لأصحاب المحطات جاء جواب البعض أنهم سيقفلون خلال ساعة او ساعتين. والبعض الاخر أعلمنا أنّه في صدد التشاور مع المحطات الأخرى حول جديّة الالتزام بالإضراب والتوقف عن بيع المحروقات ابتداء من صباح غد. في حين التزمت البعض منذ بعد ظهر اليوم بقرار الاقفال وعلّق يافطات يعلن فيها الاضراب والتوقّف عن بيع المازوت والبنزين بسبب "عدم توفّر الدولار في المصارف لشراء المحروقات"...
ماذا بعد ...عن صرخة المواطنين التي ارتفعت على وسائل التواصل وعبر أثير الاذاعات وشاشات التلفزة استنكارا لأزمة الوقود التي هدّدت المواطن اليوم بإمكانية التغيّب عن عمله وتهدّد بلقمة العيش والطبابة غداً عبر اضراب الأفران والمستشفيات الاثنين.
وناشد المواطنون الدولة التحرّك وعدم شل البلد والقطاعات الانتاجية والسعي لإيجاد حل لأزمة الدولار والمحروقات التي تكاد تخنق المواطن.