بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 نيسان 2024 12:06ص صندوق النقد يُخفّض توقعات النمو لدول المنطقة

حجم الخط
واصل صندوق النقد الدولي خفض توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الجاري، وقلصها بنحو 10 نقاط أساس في تقريره الصادر أمس عن تقديراته في كانن الثاني الماضي، لتصبح 2.8%، ولكنه أبقى على توقعاته من دون تغيير للعام المقبل عند 4.2%.
يقارب ذلك تقديرات البنك الدولي الصادرة أمس الأول بنمو اقتصادات المنطقة إلى 2.7% خلال السنة الجارية.
ويعكس هذا التعديل في نظرة صندوق النقد لنمو اقتصادات المنطقة، إلى توقعه بانخفاض النمو في الأنشطة غير النفطية والإيرادات النفطية لإيران وعدد من الاقتصادات الأصغر حجماً، وفق تقرير الصندوق.
وكان صندوق النقد توقع في كانون الثاني الماضي نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي بنسبة 2.9%، بانخفاض عما توقعه في تشرين الأول على خلفية خفض إنتاج النفط، وتشديد السياسة النقدية، وتداعيات الصراع في غزة التي أثرت على الدول المجاورة وخفضت أحجام العبور في البحر الأحمر بأكثر من 40%.
وفي ما يخص اقتصاد السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة، خفض الصندوق نظرته لنمو اقتصادها خلال العام الجاري إلى 2.6% من 2.7% في توقعات كانون الثاني، ولكنه رفعها 50 نقطة أساس في 2025 لتصل إلى 6%.
وحثت كريستالينا غورغييفا المديرة العام لصندوق النقد الدولي، خلال مشاركتها بالمنتدى الثامن للمالية العامة في الدول العربية في شباط الماضي، دول المنطقة على تعزيز قدراتها المالية في مواجهة التحديات الراهنة، وتحمّل الصدمات التي قد تنتج عن الظروف غير المؤكدة إلى حد غير اعتيادي التي تشهدها المنطقة.
وحذّرت غورغييفا إلى أن هذه الظروف "تفاقم التحديات التي تواجهها الاقتصادات التي لا تزال تتعافى من صدمات سابقة". ومن شأن المزيد من اتساع الصراع في المنطقة أن يؤدي إلى تفاقم الضرر الاقتصادي.
أما في ما يخص نظرته لنمو الاقتصاد العالمي، فأشارت توقعات الصندوق إلى استمرار النمو العالمي بنفس وتيرة العام الماضي عند 3.2% في عامي 2024 و2025، ما يمثل رفعاً بمقدار 10 نقاط أساس للعام الجاري عن تقرير كانون الثاني الماضي.
من جهة أخرى تراجعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها مع انتظار المتداولين لرد إسرائيل على الهجوم غير المسبوق من إيران.
وزاد خام "غرب تكساس" الوسيط عن مستوى 85 دولاراً للبرميل، ماحياً خسائره السابقة، وسط تقارير تفيد بأن المسؤولين الإسرائيليين يتعهدون بالانتقام من إيران.
وقبل الهجوم الإيراني على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، ارتفع سعر النفط الخام إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر، لكنه انخفض بما يصل إلى 2% بعد اعتراض معظم الطائرات المسيرة والصواريخ الـ 300 التي أطلقتها إيران.
وكتب محللو "جي بي مورغان تشيس" من بينهم ناتاشا كانيفا، في مذكرة للعملاء إنه "في هذه المرحلة، يبدو أن توقعات النفط تتوقف على الرد الإسرائيلي على الهجوم". وأضافوا أنه "مع الخطاب العدائي القادم من كلا الجانبين، قد تستمر الأسواق في وضع علاوة كبيرة على سعر النفط على المدى القريب".
وكان النفط أحد أقوى السلع الأساسية أداءً هذا العام، إذ يحافظ تحالف "أوبك+" على رقابة مشددة على العرض لاستنزاف المخزونات ودعم الأسعار. وأدت التوترات في الشرق الأوسط إلى ارتفاع الأسعار في الأسابيع الأخيرة، إذ سلط المحللون الضوء على احتمال وصول سعر النفط مرة أخرى إلى 100 دولار للبرميل.
وعدلت "سوسيتيه جنرال" توقعاتها للارتفاع بشكل ملحوظ، قائلة في مذكرة إن العمل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران، قد يرفع سعر "برنت" إلى 140 دولاراً.
كما تم التركيز على مخاطر الشحن بعد أن استولت إيران على سفينة "أم أس سي" بالقرب من مضيق هرمز، وذلك قبل وقت قصير من الضربات ضد إسرائيل.
(الوكالات)