بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 أيلول 2019 08:40م مشروع تأهيل البنى التحتية في سوق الكندرجية يقلق التجار

حجم الخط
يصعب تحديد تواريخ مشاريع البنى التحتية القائمة في مدينة طرابلس، ومعها يصعب تحديد الأضرار الناجمة عنها والتي أكثر ما تسجل في صفوف التجار، بيد انه ومن السهل جداً التأكيد على أن مجلس الانماء والاعمار ومنذ لحظة بدء أعماله في مدينة طرابلس( والأمر يعود لسنوات طويلة) لم يلجأ الى تغيير عادته أو كسر أسلوبه المتبع في تحدي أبناء المدينة والاطاحة بكل آرائهم، انطلاقاً من معرفته بكل شاردة وواردة، واطلاقه التهم الجذاف بحق الأهالي والذين حسب رأيه يخالفون أي مشروع ويسعون للوقوف في وجه.

فانطلاقاً من مشروع تأهيل البنى التحتية لمياه الأمطار في منطقة البولفار وصولاً الى منطقة نهر ابو علي فالأسواق الداخلية، الهم واحد حفريات قائمة بطء في الأعمال وأخطاء جمة تترافق مع سوء تنفيذ حتى ان المنطقة التي تشهد أعمال مخصصة لمجلس الانماء تتحول الى فوضى ولا تعود الى سابق عهدها والشواهد عليها كثيرة وربما لهذا السبب لم يعد للتجار أي ثقة وتبدأ الأصوات المنتقدة تعلو مما يحمل المعنيين في مجلس الانماء والاعمار والشركة المتعهدة على توجيه الاتهامات لأهالي المدينة بأنهم يعرقلون مشاريع حيوية ويقفون في وجه اتمامها.

وهذا بالفعل ما يدفع تجار سوق الكندرجية والذي بدأت فيه أعمال تأهيل قساطل المياه الآثنة منذ حوالي 15 يوماً من دون أن تحقق أي تقدم ملحوظ، يدفعهم الى عدم محاربة المشروع بيد انهم يناشدون بلدية طرابلس ضرورة الضغط على الشركة المتعهدة لانهاء الأعمال بفترة وجيزة وهي لا تتطلب أكثر من أسبوع فيما لو كان التنظيم سيد الموقف، والارادة باتمام المشروع هي الأساس، فالسرعة مطلوبة كوننا على أبواب فصل الشتاء ودخول المدارس مما يعني "موسم" بالنسبة للتجار تنشط معه حركة البيع والشراء من ملبوسات وأحذية وكل ما يلزم الطالب، وسوق الكندرجية يعد مقصداً للأهالي من أصحاب ذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة لا وبل الزبون القادم من خارج المدينة، فكيف سيتم استقبال الموسم مع حفريات أو من دونها؟؟؟ سؤال برسم الأيام المقبلة والتي من شأنها تحديد انتهاء الأعمال أو استمرارها لفترات طويلة.

التجار يعترضون ويناشدون
أمين سر نقابة تجار الأقمشة والنوفوتيه أحمد منير كبة قال:" منذ 15 يوماً والمشروع قائم بهدف تأهيل البنى التحتية، بيد اننا نلمس بأن العمل كله يتمحور حول مد قسطل واحد فقط لا غير، وبنظرة سريعة نؤكد على ان هناك استهتار كبير وكان بالامكان لو تنتهي الأعمال خلال يوم أو يومين لو أرادوا ذلك، لكن هم يقومون بعدة مشاريع في نفس الوقت فيفتحون الطرقات ويعرقلون التجار وما من يهتم".

وتابع:" نناشد بلدية طرابلس ضرورة التدخل السريع لانهاء القضية قبل تفاقمها وارتفاع نقمة التجار، الحقيقة ان رئيس البلدية يتابع الأمر ويضغط على الشركة المتعهدة مما يعني أنه يبذل الجهود وقد وعدنا بوضع بلاط جيد لا يعرض المواطن للضرر، ويمكن التأكيد على اننا سنرفع الصوت عالياً وننظم الاعتصامات اذا لم تنته الأعمال بشكل سريع".

التاجر طلال نحاس قال:" نحن مع كل ما من شأنه تطوير السوق وتحسينه، الا اننا نطالب بالاسراع والمصداقية في الأعمال، بحيث لا تتعدى مرحلة التأهيل توقعاتنا كتجار يسعون الى عودة الحركة التجارية سيما واننا على أبواب فصل الشتاء مما يعني موسماً بالنسبة لنا، كما ونطالب بنوعيات جيدة للقساطل والبلاط وهذه تحتاج لمتابعة ومراقبة من قبل بلدية طرابلس".

وأشار نحاس الى ان " الدلائل كلها تشير الى أن الأعمال ستمتد لشهرين وأكثر كون العمال لا يبذلون الجهود في سبيل اتمام مهامهم ، مع العلم بأن خطوط الهاتف توقفت وقساطل مياه الشرب انفجرت فماذا بعد؟؟؟ كتجار تعهدنا بالاقفال الساعة الخامسة كي يتسنى للعمال اتمام عملهم، لكن وللأسف الشديد لم نلمس أي اهتمام".

مواطن رفض الادلاء باسمه وصاحب محل أكد على أن :" مجلس الانماء والاعمار يعبث فساداً في مدينة طرابلس، وكلما استلم أعمال تأهيل علت صرخة المواطن تماماً كما هو حاصل معنا في سوق الكندرجية حيث بدأت الأعمال منذ حوالي 15 يوماً وحتى الساعة الرمال والأوساخ تتراكم في السوق فضلاً عن الحفر التي تعرض حياة المارة للخطر، هم وعدوا بالاسراع بيد ان وعدهم لم يتحقق كما في سائر المشاريع، وعليه فاننا نتوقع الأسوأ في الأيام المقبلة".

أما التاجر سمير البريحي فيقول:" الأعمال تسير ببطء شديد، مع العلم ان السوق يعتبر شريان أساسي ولا يجوز تعطيله بهذه الطريقة، العمل يبدأ عند الساعة الخامسة من بعد الظهر وينتهي الساعة 12 ليلاً، المفروض أن يكون هناك فريقي عمل بغية الانتهاء بأسرع وقت".

وتابع:" منذ يومين طافت المياه الآثنة في اسلوق وفاحت الروائح الكريهة وكل ذلك ينعكس سلباً على أوضاعنا والحركة التجارية، كيف سنواجه هذا الواقع المرير لا نعرف!!! أولاً البضائع كلها امتلأت بالغبار، مما يعني خسائرنا فادحة هذا فضلاً عن الأجارات المرتفعة والتي لم يعد بامكان العديد من التجار تحملها".

وأضاف:" يقوم رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق بجولات متتالية في السوق ويطلع على الأعمال بيد ان الشركة المتعهدة لا تزيد من ساعات العمل".

المهندسة دبوسي
من جهتها المهندسة لينا دبوسي أكدت على أن منفذ المشروع مجلس الانماء والاعمار بتمويل فرنسي أما الشركة المتعهدة فهي "جيسكو" والاشراف لمكتب المهندس عبد الواحد شهاب والذي أمثله وقالت:" لست في معرض الدفاع عن مجلس الانماء والاعمار ومشاريعه في المدينة، بيد انني أود الحديث عن ها المشروع تحديداً والذي يتم وفق المواصفات والخرائط المعتمدة، وأنوه بأن المشروع كان عبارة عن أرصفة وواجهات، أما في سوق الكندرجية فالأمر هو أرصفة وبنى تحتية كون المدينة القديمة تفتقر لشبكة مياه الأمطار، وهذا ما كان يؤدي الى طوفانات داخل الأسواق ، اذاً عملنا اليوم في غاية الأهمية كي نساهم في رد الضرر عن الأسواق والتجار، لذا فاننا نأمل على الجميع عدم محاربة مشاريع من شأنها رفع الحرمان عن كاهل المنطقة".

وتابعت:" العمل يتم ليلاً وما من ازعاج للتجار، وفي الصباح يتم وضع الألواح الخشبية كي يتسنى للناس التجوال في السوق، وبالطبع فان الأمر يتطلب جهوداً جبارة من قبل العمال، وأمام حل قضية تاريخية فان الصبر مفتاح الفرح، الأعمال تتم على قدم وساق كي يتم انهاءها بشكل سريع، طبعاً ما من خرائط لدينا من هنا يمكن أن تطالعنا الكثير من المفاجآت وهذا أمر معهود على صعيد المشاريع التي تتم في طرابلس مما يمنعنا من الالتزام بوقت محدد لانهاء المشروع".

وختمت:" يعترضنا اليوم مسألة التبليط حيث رفض رئيس بلدية طرابلس البلاط المقترح من قبل مجلس الانماء والاعمار وحتى الساعة لم يتم اختيار البديل مما يعني مزيداً من التأخير الذي لا يصب لا في مصلحتنا ولا في مصلحة التجار" .