في غمرة الأزمات الاقتصادية والمصرفية والمالية التي يُعاني منها لبنان، جاء قرار وكالة Moody’s الدولية أمس خفض التصنيف الائتماني للدولة اللبنانية من (CA) إلى (C) ليضيف النار إلى الهشيم مرجعاً احتمالات مرتفعة جداً لخسائر كبيرة للدائنين غير الرسميين للدولة.
وقالت مصادر مصرفية مطلعة لـ«اللواء»، أمس إن الفارق بين درجة (CA) و(C) هو ان الأولى تدل عادة على احتمالات قوية لعدم دفع الدين، ولكن مع إمكانية العودة إلى الدفع للقيمة الأساسية للدين وللفائدة المتوجبة عليه، أما في الحالة الثانية التي جرى خفض وكالة «موديز» درجة الدولة اللبنانية إليها أمس (درجة C) فهي الأدنى وتدل على أمل ضعيف جداً بإمكانية دفع الدين سواء المبلغ الأصلي أو الفائدة.
وأمس ذكرت وكالة «رويترز» ان موديز تقول إن التصنيف (C) يعكس تقديراتها بأن الخسائر التي يتكبدها حائزو السندات خلال التعثر الحالي للبنان عن السداد من المرجح أن تتجاوز 65%.