كشف نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث عبر صوت لبنان، انه تم تحويل مبلغ لا يتجاوز 73 مليار ليرة لكل المستشفيات وهو جزء بسيط جدا لا يكفي لمدة اسبوع او اسبوعين ولا يحّل المشكلة، وهذا الامر الذي يدفعنا في كل فترة للقيام «بخضة» للحصول على دفعة من مستحقاتنا التي غالبا تكون زهيدة، اضاف: غالبا التحويلات تتم كل شهرين او ثلاثة اشهر، ونحن نسعرّ للجهات الضامنة كل شهر ما عدا الضمان الاجتماعي ما بين 80 و100 مليار ليرة في حين ان كل 3 اشهر يُدفع لنا بين 70 و75 مليار ليرة.
وكشف هارون عن أنّه إذا لم نحصل على مدفوعات شهرية من جميع الجهات الضامنة وليس فقط من الضمان الاجتماعي فستكون لدينا مشكلة.
ولفت هارون الى وجود مشكلة كبيرة مع المصارف فالاجراءات التي اتخذتها مؤخرا تطال مباشرة المستشفيات واول الاجراءات وقف التسهيلات المصرفية، ووقف التحويلات الى الخارج علما ان المواد التي تستعمل في المستشفيات هي 100% مصنعة في الخارج، في حين ان 92 من الادوية هي مستوردة ايضا من الخارج.
وكشف هارون عن أنّ المخزون الموجود لديهم من المستلزمات لا يكفي لاكثر من 3 اسابيع او شهر لذلك يجب ايجاد حل سريع جدا لان الاستيراد بحاجة الى حوالى الشهرين او 3 من الوقت. أضاف: اقترحت على وزير الصحة والذي كان بدوره سيرفعه على مجلس الوزراء ان يكون هناك دفعات شهرين وبشكل دوري لكنه لم يحصل بسبب إستقالة الحكومة.
{ من جهته، لفت نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة إلى أن عددا من المستوردين يواجهون مشكلة مع المصارف بعدما طلبت منهم تسديد ديونهم ونحن امام عجز هائل بالسيولة.
ورأى في حديث إذاعي، أنّ الحل يكمن في ان تدفع الدولة مستحقاتها وبأسرع وقت ممكن من اجل ضخ السيولة، لأن الوضع اصبح متأزما وينذر بأزمة.
رئيس قسم الدم والاورام السرطانية في مستشفى الروم الدكتور بيتر نون اشار الى وجود ادوية سرطانية وزهيدة الثمن اساسية مفقودة من السوق وهي تؤدي الى شفاء 90% من السرطان لدى الاطفال ولا يوجد بديل لها.
من جهته، أكد مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو أنه ليس من المسموح الا يتم تسليم الدواء الكيماوي للمريض بأي ذريعة وكل مستورد يرفض اعطاء المريض العلاج عليه ابلاغ وزارة الصحة، اما موضوع المستلزمات الطبية فهي مالية وليس عند وزارة الصحة.