بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 آب 2019 12:05ص هبوط النفط وارتفاع الذهب والتوتّرات التجارية «تَحكُم» الأسواق

الذهب بلغ أعلى مستوى في أكثر من 6 سنوات الذهب بلغ أعلى مستوى في أكثر من 6 سنوات
حجم الخط
يلجأ المستثمرون خلال الفترة الأخيرة الى شراء السندات سعيا للأمان بأكبر وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 حيث يعزز تأجيج التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة احتمالات حدوث ركود.
ويرى المستثمرون إن سندات الحكومة الأميركية كانت «الأكثر» تداولا للشهر الثالث على التوالي بينما يرون أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هي الخطر الأكبر على الأسواق، وبحسب أحدث مسح شهري لبنك أوف أميركا ميريل لينش فقد دفع الطلب المرتفع على السندات العوائد إلى الانخفاض لأدنى مستوى في عدة سنوات في سائر الدول المتقدمة حيث سجل العائد على سندات الحكومة الألمانية، الملاذ الآمن التقليدي الأوروبي، مستويات جديدة متدنية على نحو قياسي.
ويتوقع ثلث المستثمرين الذين شملهم مسح بنك أوف أميركا حدوث ركود عالمي في الاثني عشر شهرا المقبلة وهذه أعلى قراءة مسجلة من هذا النوع منذ عام 2011.
وفي الأسبوع الماضي، قال بنك غولدمان ساكس إنه لم يعد يتوقع أن تتوصل واشنطن وبكين لاتفاق تجاري قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2020 وإن احتمالات حدوث ركود نتيجة الحرب التجارية طويلة الأمد تتزايد.
ودفع النزاع بين أكبر اقتصادين في العالم البنوك المركزية لاتخاذ مواقف تميل إلى التيسير النقدي، حيث من المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة على نحو متعاقب.
وفي ما يتعلق بالأسهم، يُنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها المنطقة الأكثر تفضيلا لدى المستثمرين على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة بينما يواصلون العزوف عن أوروبا.
هبوط النفط
وتراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، ليتجاوز تأثير ذلك المكاسب المحدودة، التي سجلتها في الجلسة السابقة، حيث كانت توقعات تباطؤ الطلب في مواجهة آمال بدعم كبار المنتجين للأسعار عن طريق خفض إنتاج النفط.
ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 48 سنتا أو 0.8 في المئة عن آخر تسوية إلى 58.09 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا أو 0.8 في المئة مقارنة مع التسوية السابقة إلى 54.52 دولار للبرميل.
وقالت السعودية، أكبر منتج للنفط بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في أواخر الأسبوع الماضي إنها تعتزم إبقاء صادراتها من الخام أدنى من 7 ملايين برميل يوميا في آب وأيلول للمساعدة في تصريف مخزونات النفط العالمية.
ويتوقع محللون أن تدعم المملكة الأسعار قبيل خطط طرح شركة أرامكو السعودية، والذي قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.
وكانت أوبك وحلفاؤها أو المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» اتفقوا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير الماضي، لكن زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي لا تزال تثبط جهود الحد من تخمة المعروض العالمي مما يؤثر سلبا على الأسعار.
كما تراجعت أسعار النفط بفعل توقعات قاتمة بشأن الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على النفط في ظل تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفاع الذهب
الى ذلك بلغت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في أكثر من 6 سنوات ، إذ يعزف المستثمرون عن الأصول العالية المخاطر بفعل حالة القلق المحيطة باحتجاجات في هونغ كونغ وانهيار لعملة الأرجنتين في ظل مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. 
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ نيسان 2013 عند 1518 دولار، وزاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.6%.
ويُنظر إلى الذهب، بجانب العملة اليابانية وسندات الخزانة الأمريكية، على أنه استثمار آمن نسبيا في أوقات الضبابية السياسية والمالية. واستقر الين قرب أعلى مستوى في 7 أشهر مقابل الدولار
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.4%. وبلغت خلال الجلسة أعلى مستوياتها منذ فبراير 2018، وزاد البلاتين 1% وربح البلاديوم 0.8%.
العملة التركية 
من جهتها هبطت الليرة التركية بأكثر من واحد في المئة، يوم أمس الثلاثاء لتنخفض لجلسة التداول الثالثة على التوالي، فيما يتواصل حذر المستثمرين تجاه الأسواق الناشئة بعد هبوط البيزو الأرجنتيني لمستويات متدنية قياسية مقابل الدولار.
وبلغت الليرة 5.6245 مقابل الدولار، منخفضة بنحو 1.1 في المئة مقارنة مع مستوى إغلاق يوم الاثنين الفائت البالغ 5.5630 وفي وقت سابق، انخفضت الليرة إلى 5.6360 وهو أضعف مستوياتها منذ 29 تموز.
وفي الوقت الحالي، تسلط الأضواء  على الأرجنتين في سوق العملات العالمية بعد الانتصار الذي أحرزه زعيم المعارضة ألبرتو فرنانديز الذي ينتمي إلى يسار الوسط في الانتخابات التمهيدية التي أُجريت، يوم الأحد الفائت، مما أثار مخاوف بأنه قد يتراجع عن جدول أعمال الرئيس موريسيو ماكري الداعم للشركات إذا فاز في الانتخابات الرئاسية التي تجري في تشرين الأول.