شكّل «يوم طرابلس الكبرى» في «إيدال» إحتضانا وطنيا، للمشروع اللبناني العربي الاقليمي والدولي الذي تطلقه غرفة التجارة في الشمال، والتي نجح رئيسها توفيق دبوسي في جمع وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجار، ورئيس «إيدال» الدكتور مازن سويد، ورئيس الجمعية اللبنانية الهولندية لرجال الاعمال محمد خالد سنو، في مقر مؤسسة تشجيع الاستثمار، بهدف إظهار مقومات هذا المشروع الضخم الذي يخدم لبنان وسوريا والعراق وسائر دول المنطقة.
ويختزن منظومة إقتصادية متكاملة قوامها 21 مليون مترا مربعا تضم مرفأ إقليميا ودوليا، ومطار بمساحة عشرة ملايين و452 ألف مترا مربعا، ومنصة لخدمة النفط والغاز قبالة مصفاة النفط تؤمن ربطها بالبحر، ومنطقة إقتصادية بمساحة وموقع جديدين، فبدلا من 500 ألف مترا مربعا ووجودها في بيئة غير صالحة، تحولت الى 5 ملايين مترا مربعا قرب مطار الشهيد رينيه معوض.
استهل اللقاء بترحيب من رئيس مجلس إدارة «إيدال» الدكتور مازن سويد لافتا الى أن «إيدال» تتعاون مع الغرفة، وهذا التعاون بدأ مع الزيارة الأولى التي شاهدنا فيها ما تختزنه من مشاريع مذهلة وما تقدمه من تطور، داعيا الى تفعيل هذا التعاون للوصول الى خطوات ملموسة نأمل أن نستطيع اليوم تحديد معالمها للانطلاق بها.
ثم تحدث وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجار فأشار الى ما يتعرض له لبنان من أزمات، لافتا الى أن ما يحصل هو مرحلي ومن المفترض أن يمر وأن نكون من بعده أقوى وأقدر على العمل والانتاج والتطوير، مثنيا على مشروع غرفة طرابلس.
ثم تحدّث الرئيس دبوسي فشدد على أهمية تعاون القطاعين العام والخاص، لخلق أفكار جديدة وطموحات متقدمة للمجتمع اللبناني، لافتا الى أن الظروف الصعبة قائمة، داعيا الى تعاون غرفة طرابلس ووزارة الأشغال و»إيدال» من أجل تحقيق مشاريع بحجم الوطن.وإذ نوه بالمهندس باتريك سليمان الذي قدم الدراسة الافتراضية للمشروع مجانا إنطلاقا من إيمانه به، أكد أن المنظومة الاقتصادية المتكاملة التي نتقدم بها ستجعل من طرابلس الكبرى جاذبا للاستثمارات وفرص العمل.