بعد تصريحات للممثلة الكويتيّة حياة الفهد دعت فيها إلى "رمي الوافدين في الصحراء" لمواجهة فيروس "كورونا"، أثارت دعوة وجهتها النائبة في مجلس الأمة الكويتيّ صفاء الهاشم، إلى حكومة بلادها لاتخاذ قرار "عاجل" بترحيل وافدين، جدلًا واسعًا، على وقع انقسام الآراء والتعليقات بين مؤيّد ومعارض.
فقد كتبت البرلمانيّة على حسابها عبر فيسبوك: "بعد أن وصلت الإصابات بكورونا لهذا العدد الكبير والتقصي الوبائي بازدياد فإنّ على الحكومة الدفع بقرار عاجل ومن دون تردد بترحيل كلّ الوافدين الذين لا يعملون ويعتبرون عمالة هامشيّة".
كما أعادت الهاشم نشر تصريح لها قالت فيه إن "غالبية الوافدين الآن بهذه الظروف أصبحوا خطرًا على الكويت وضررهم أصبح أكبر من نفعهم، لأنهم أحد الأسباب الرئيسيّة لانتشار الوباء، لذا فإنّ إعادتهم إلى بلدانهم يحدّ من خطر الفيروس ويحلّ بشكل كبير مشكلة التركيبة السكانيّة".
النائبة الكويتيّة نشرت أيضًا تغريدة للكاتبة خلود الدهيم طالبت فيها "بترحيل مليوني وافد على الأقل":
على وقع ذلك، لاقى منشور الهاشم صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بين مؤيدين ومعارضين لوجهة نظرها.
إذ استنكرت ناشطة على تويتر، ترحيل أعداد ضخمة من العمالة في وقت انتشار الوباء:
فيما جاء في تعليق ساخر على منشورها: "لماذا لا تطالبين بطرد كل الوافدين من مهندسين وأطباء ومعلمين؟" في إشارة إلى أنّ الكويت تستفيد من خدمات هذه الفئات.
كما وجهت ناشطة رسالة للهاشم عبر مقطع فيديو:
لكن في المقابل، هناك من يرى أنهناك عددًا كبيرًا من الوافدين في الكويتبلا عمل، وبالتالي هم يمثلون عبئًا كبيرًا على البلاد، ويجب ترحيلهم.
فقد تحدّث معلق عن تكدّس كبير للعمالةما يزيد من فرص التقاط العدوى، وطالب "بحظر منطقي للتجمعات العماليّة".
بينما آخر كتب أنّه "لا توجد دولة تتقبل عمالة مُخالفة على أراضيها".
كما رأى أحد المعلقين أنه أولى على الشخص الذي بلا عمل أن يعود إلى أهله بدلًا من الجلوس في "غرفة لا هو عارف يشتغل وإذا اشتغل يكون في الخفاء وممكن ما يؤخذ أجره لأنه أصلًا مخالف وما في حد راح يحميه".
يشار إلى أنّ الممثلة الكويتيّة حياة الفهد كانت قد أثارت جدلًا واسعًا أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعيّ خلال الأيام الماضية، بسبب تصريحات تلفزيونيّة دعت فيها إلى ترحيل العمال الأجانب، أو "رميهم في الصحراء" لمواجهة "عجز" في القدرة الاستيعابيّة للمستشفيات في ضوء تفشي فيروس "كورونا".
الفهد قالت إنّه إذا "كانت دولهم لا تريدهم، فلماذا يجب على الكويت أن تتولى رعايتهم. لا مستشفيات في الكويت تستوعب أعداد المرضى".
هذا وتشير آخر البيانات أنّ إجمالي عدد الإصابةبالفيروس في الكويت وصل إلى 417 حالة، بينما لا توجد وفيات.
المصدر: الحرّة + اللواء