بدأت الأصوات تتعالى والأزمات تتفاقم مع تفشي أزمة شح السيولة في البلد، فالمسؤولون يحاولون يومياً التعتيم على هذه الأزمات، وارساء أجواء "مستقرة"، إلا أن قضية البنزين، وقريباً القمح، وصولاً الى المصارف التي تتجنب التفريط بدولاراتها"، بعد شح في "العملة الخضراء"، تشكك كثيراً في صدقية الإستقرار المالي.
وبات المواطنون "يلمسون" هذه المشاكل يومياً، وقد ظهر ذلك جلياً عبر شهادات حية أطلقها البعض، مما سيدفع مصرف لبنان لإصدار تعميم يوم الثلاثاء المقبل ينظم فيه تمويل استيراد القمح والدواء والبنزين بالدولار الامريكي، مما يعني أن الأمور لم تعد تحتمل سياسة "دفن الرأس في رمال".
وفي عالم التواصل الإجتماعي، غرد ناشطون تحت هاشتاغ "#الليرة_مستقرة"، الذي تواجد بقائمة الأكثر رواجاً على تويتر لبنان منذ المساء، ويتصدر القائمة اليوم.
بين "المزح والجد"، اختلفت تعبيرات الناشطين عن الوضع، بحيث اعتبر الناشط خالد الحاج أن كلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأخير عن "تضخيم المشكلة" مبرر، وذلك لأنه إذا قال عكس ذلك سيتأزم الوضع المالي أكثر.
ونشرت الناشطة "كارما" صورة من فئة 100$، وكتبت: "هيدي ال 100$ اللي دفعولكم ياها بالإنتخابات بتسلّم عليكم و بتقلّكم صحتين".
أما آخرون، فنشروا صوراً للدولار وعلقوا بشكل ساخر، ومن التغريدات:
وغرد حساب "ليبانيز بونكيرز" كاتباً: "عندما تروا هاشتاغ مثل "الليرة مستقرة" فعلى الأرجح يعني العكس تماماً في هذا البلد".
وكتبت الناشطة "هدى": "خيي طلع عم يشتغل صح كل ما حدا فينا يقبض بال$ كان يعطينا ليرة وياخد ال$ مبارح جاي عم يجغل علينا و نافخ ريشو".
المصدر: "اللواء"