بيروت - لبنان

اخر الأخبار

اللواء تريندز

8 حزيران 2020 12:39م عن رصاص تجار المخدرات «الغادر» وهشاشة هيبة الدولة..

حجم الخط
ليست الضحية الأولى ولن تكون الأخيرة، إلا أن المشهدية هذه المرة موجعة ومختلفة!

رصاص الغدر الطائش اختار هذه المرة الشابة العشرينية ورود محمد كنجو التي قضت أمام أعين رضيعها، بسبب اشكال مسلّح لا ناقة لها به ولا جمل، بين «تجار المخدرات» على مدخل مخيم شاتيلا لجهة حي فرحات.

مقطع الفيديو الذي انتشر، يجعلك تتأكد أنك عرضة للموت المفاجئ من لحظة ترجلك من المنزل الى الطريق، والسبب قد يكون «تجارة الموت» من جهة، وغياب الدولة بأجهزتها من جهة أخرى.

لم يسلّط الإعلام الضوء على المشهد القاسي الذي أودى بحياة ابنة طرابلس، حيث اكتفى بعرض الخبر، دون فتح ملف «عالم السلاح والمخدرات»، قد تعود أسباب ذلك لـ«خصوصية» المخيمات وتجارة المخدرات المزدهرة فيها، ولكن من يعيد لهذا الرضيع أمه؟

زوج الضحية تسلّم ولده محاولًا استيعاب ما حصل، وردود الأفعال على الفيديو توالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

النائب نعمة افرام نشر الفيديو عبر صفحته على فايسبوك وكتب: "مأساة إنسانية تفطر القلوب.. ويل لأمة ترخص فيها الأرواح وتغيب الرحمة في وطن تنهشه الذئاب".


على تويتر، اعتبر المغردون أن المواطن في لبنان «حقه رصاصة طايشة».. وسألت احدى المغردات: "ليه الموت صار شي طبيعي وبيمرق مرور الكرام؟" في حين سأل آخر: "اي بلد هذا واي دولة فاشلة؟" بانتظار الرد القاطع على هذه الأسئلة، يبقى علينا أن نحذر ونقوم بالوقاية اللازمة، ليس فقط من كورونا، بل من رصاص «المتناحرين» أيضًا، ربما يجب على الدولة أن تفرض لبس الخوذة على المارّة، أسوة بفرض لبس الكمامة..

(اللواء)