بعد موافقة العاهل السوديّ الملك سلمان بن عبد العزيز، على إقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك، وتخفيفها إلى 5 تسليمات، مع استمرار تعليق دخول المصلين، لمنع انتشار فيروس "كورونا"، أقيمت أول صلاة تراويح، مساء أمس الخميس، في المسجد الحرام في مكة المكرمة، وفي المسجد النبويّ الشريف في المدينة المنورة، وسط إجراءات احترازيّة مشدّدة.
فوسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والالتزام، أديت صلاة التراويح في المسجد الحرام، في أول ليالي شهر رمضان المبارك، ووثقت عدسة وكالة الأبناء السعودية "واس" بالصور ساحات المسجد الحرام والطرق المؤدية إليه وما يقدمه رجال الأمن من أعمال من أجل المحافظة على سلامة وأمن المواطنين والمقيمين في العاصمة المقدسة.
كما أوضحت أنّ "الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبويّ وفّرت كامل العناية والاهتمام من خلال الإجراءات الوقائيّة لجميع المواقع في المسجد ومرافقه، بالتنسيق مع مختلف الإدارات والجهات ذات العلاقة".
الوكالة أشارت إلى "تكثيف أعمال التنظيف والتطهير بمعقمات ومنظفات صديقة للبيئة، خاضعة لاشتراطات ومواصفات عالية لا تؤثر في الصحة العامة"، موضحة أنّه "تمّ استخدام كاميرات حراريّة كاشفة لدرجات الحرارة للأشخاص أثناء الدخول إلى المسجد، والتي تعمل بدقة عالية على بُعد، بلا توقف".
يأتي ذلك، بعدما كان الملك سلمان قد لفت في كلمة له أمس بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إلى أنّه يتألم من منع إجازة صلاة الجماعة وأداء التراويح في المساجد خلال الشهر الكريم، بسبب الإجراءات الاحترازيّة للحدّ من انتشار "كورونا".
خادم الحرمين الشريفين أضاف "عزاؤنا جميعًا أننا نمتثل بذلك لتعليمات شرعنا الحكيم، الذي جعل الحفاظ على الأنفس من أجلّ مقاصده العظيمة، فقد جاء في الحديث الشريف: "إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها، فلا تخرجوا منها".
إعداد: اللواء _ المصدر: واس