أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن "منجزات السعودية الحالية ليست سوى البداية" مضيفا أن "السعودية أدت دورًا كبيرًا ومحورياً في القضايا الدولية" ومؤكدا "بأنها ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم".
كلام الأمير محمد بن سلمان جاء خلال مشاركته في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض حيث شدد فيه على أن "رؤية السعودية 2030 تحمل تأثيرا على كافة جوانب الحياة في المملكة التي أثمرت عن بناء مجتمع حيوي" مشيرا إلى "التحسينات الكبيرة التي طرأت على جودة الحياة والتطور الاجتماعي، إذ تضاعفت مشاركة المرأة في القوى العاملة منذ عام 2016.
وأوضح ولي العهد السعودي في كلمته أن رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية، مشيراً إلى أن منجزات السعودية الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل المزيد، مما سيولد فرصاً عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين.
من جهة أخرى أكّد الأمير محمد بن سلمان التزام المملكة بتوسيع نطاق التعاون الدولي مع شركائها الدوليين بهدف تعزيز التنمية الشاملة للجميع، وتحقيق المرونة الاقتصادية المتكاملة، والعمل كقوة داعمة للاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم على المدى الطويل. كما تحدث حول مسألة البيئة الجيوسياسية المتقلبة السائدة حالياً، مشدداً على أن أهم عامل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي يتمثل في الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين.
وقال ولي العهد إن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي يحمل أهدافاً عديدة عملت المملكة على تحقيقها في قطاعات الحياة المختلفة بالشراكة مع المجتمع الدولي؛ مؤكداً بأن المملكة باتت اليوم مصدراً للفرص، وحاضنة للابتكار.
من جهة أخرى استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس في الرياض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن التقى الأمير محمد بن سلمان، وناقشا الحاجة الملحة لخفض التوتر في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان أن بلينكن شدد أيضا على ضرورة مواصلة زيادة المساعدات الإنسانية لغزة والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، يضمن إطلاق سراح الرهائن ويمنع احتمال اتساع رقعة الصراع.
ويزور بلينكن السعودية في إطار جولة أوسع في الشرق الأوسط تهدف إلى التباحث مع الشركاء العرب بخصوص الوضع في غزة في فترة ما بعد الحرب والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ خطوات طالب بها الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
(الوكالات)