بعد تفشّي فيروس "كورونا" في أكثر من 183 بلدًا حول العالم، أُجبر الملايين من الأشخاص على العمل من منازلهم بعد اتباع الدول سياسة "التباعد الاجتماعي" للحد من انتشار الفيروس. الأمر الذي أدى بدوره إلى بطء في سرعة شبكات الاتصال بالإنترنت حول العالم.
وفي ظلّ حظر التجوّل والحجر المنزلي، بات الإنترنت مصدر الترفيه الوحيد للملايين حول العالم، ما زاد من الحمل على الشبكة. وتتلقّى شركات الإنترنت حول العالم شكاوى هائلة بسبب بطء سرعة الاتصال.
وأكدت شركة "أوكلا" المُتخصّصة بقياس سرعات الإنترنت والمالكة لتطبيق "سبيد تست" أنها لاحظت انخفاضاً في سرعات الاتصال بالشبكة حول العالم.
ورصدت الشركة تقلّبات في سرعات الإنترنت في دول عدة، أبرزها الصين والهند واليابان وماليزيا.
وعادت سرعة الإنترنت للتحسّن بعض الشيء في الصين، بالتزامن مع تجاوزها أزمة "كورونا" إلى حد بعيد.
وهبط متوسط سرعات الإنترنت في ماليزيا والهند إلى حوالي 80 ميغابت/ثانية، وذلك منذ منتصف آذار، بالتزامن مع الإغلاق وتقييد الحركة التي فرضتها الدولتان للحد من تفشي فيروس "كورونا" على أراضيها.
ورجّح موقع "ماشابل"، أن يكون البطء في سرعات الإنترنت ناجمًا عن الحمل الملقى على مزوّد الإنترنت الرئيسي جراء الإغلاقات وحجر التجوّل التي تشهدها العديد من دول في الفترة الراهنة، ما دفع أعدادا هائلة من الموظفين للعمل من بيوتهم.
وبحسب "أوكلا"، فالأمر لا يقتصر على خدمات الإنترنت المنزلي فحسب، بل طال شبكات الإنترنت على الهواتف الذكية أيضًا.
وتُبيّن مؤشرات الشركة أن دولًا أوروبية تأثّرت سرعة الإنترنت لديها بشكل واضح، مثل سويسرا وهولندا وإسبانيا وألمانيا.
والملفت للنظر أن إيطاليا ظهرت بين الدول التي لا تزال سرعة الإنترنت فيها مستقرة.
وإلى جانب إيطاليا، تشهد ألمانيا والنمسا استقراراً في سرعات الإنترنت على أراضيها.
وأعلنت شركات منها "يوتيوب" و"نتفليكس" خفض جودة بثّها في أوروبا لتخفيف العبء الملقى على شبكات الإنترنت.
(اللواء، الحرة)