ولفهم هذا الثقب، لا بأس من الإشارة إلى أمر مهم وهي أن الفضاء الفسيح يمتاز بالظلام، حتى إن كانت بعض البؤر أكثر ظلاما وقتامة من الأخرى، لكن العلماء يؤكدون أمرا جوهريا، وهو أن "الثقب الأسود" هو أكثر البؤر ظلاما على الإطلاق.
ويقول العلماء إن الثقب الأسود عبارة عن بؤرة مظلمة تصل فيها الجاذبية إلى مستوى هائل، بحيث يستطيع أن يجذب إليه كل شيء، حتى إنه يستطيع أن يمتص الضوء.
وينشأ الثقب الأسود عندما يصل عمر النجم إلى نهايته، وحين تتلاشى الطاقة التي تحافظ على تماسكه خلال حياته، فتبدأ مرحلة الانهيار ويحصل انفجار هائل.
وعقب ذلك، تسقط كافة المواد التي خلفها الانفجار في نقطة صغيرة وغير متناهية، لكن الجدير بالذكر، هو أن هذه المخلفات تزيد عن كتلة الشمس بعدة مرات.