المنتفض من بين الرماد
يستقطب معرض
la poesie des ruines
الذي تنظمه مهرجانات بيبلوس الدولية اهتماما بالغاً من قبل المصوّرين المحترفين وعشاق المباني المهجورة التي تحكي تفاصيل من تراث لبنان خلال حقبات التاريخ.
أكثر من عشرين لوحة يعرضها مكتب الاستقبال والاستعلام السياحي في مبنى مهرجانات بيبلوس الدولية في ساحة اليونسكو -السوق العتيق في جبيل تستمر لغاية الرابع والعشرين من الجاري.
وتروي اللوحات تفاصيل بيت لبناني مهجور منذ العام ١٨٩٠ في منطقة الحازمية.وتحاول الصورة إحياء التراث المعماري اللبناني مظهرة عودة الحياة بعد سنين من الهجر من خلال الخضار الذي ينبت في زوايا المبنى على صورة حنين وجمال.
وتفتح مهرجانات بيبلوس الدولية المعرض أمام الزوار من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساء .
ويرى النقاد أن قضية الأطلال طالما شكّلت عامل جذب مهم لعدسات المصورين.
كما يشكّل هذا الموضوع شغف كبير للرسامين الكلاسيكيين الذي يتذوّقون فن رسم الأطلال الذي امتهنه كل من
#giovanni_paolo_panini
#hubert_robert
#marco_ricci
هذا الحنين الى الأماكن المهجورة يروي تاريخ لبنان الذهبي قبل حرب ١٩٧٥.ولكن رغم غياب الأشخاص تضفي الاشجار المحيطة بالمنزل والأعشاب التي نبتت بين حجارة الحيطان المهجورة إمكانية نهضة طير الفينيق من جديد من بين الدمار.
صور المعرض تعكس أيضا وأيضا هروب الوقت ومرور الزمن مع ما يتركه من آثار في الذاكرة .إنها إعادة إحياء حلم الماضي الجميل لتسيقظ الحياة من بين الرماد
(التصوير للفنانة رانيا برباري عازار).