قلبي انكسر صبري انحدر ضاقت بي السماء رغم رحابتها
والأرض تقلّصت واضمحلت وولّت آثارها رغم وسعها
وأنا أين أنا من هذه الحياة الجديدة وكل ما يحتويها
أنا سجينة نفسي في دياري أتجوّل بين غرفها وحيطانها
ونظراتي المكفهرة تائهة حائرة من النظر بين نوافذها
يا إلهي ما العمل ضاقت بي الحياة وصارت تافهة معانيها
أتساءل ما شكل السماء وما الشمس وتوهج اشعاعها
وما الورود والأزهار والاخضرار في جنات روابيها
وما الجبال وما الوديان وما الأنهار العذبة وسواقيها
وأين السير على الأقدام أتامّل الجمال وأسبّح خالقها
وكيف أشعر بتوهج الشمس وبدفئها على أراضيها
وأری لیلا نجوم السماء المتلألئة سبحان الله باريها
اين السهر والسمر في ليالي الصيف مع قماریها
يا إلهي إمنحني الصبر والسلوان وحياتي بالإيمان أجليها
لأعيش بقية العمر صافية النفس أرى جمالها لا مآسيها
ما العمل مللت القراءة بكل الكتب رغم محبتي لمعانيها
وضجرت من الكتابة وما عاد اليراع على الورق يمليها
يا إلهي أشكو لك همومي ومن القنوط يا رب أحميها
یا رب أرجوك أعطني صبراً لصعوبة وما زلت أداریها
یا رب إیماني قويا راسخاً رغم صعوبة أیام أعانيها
ليس باليد حيلة سوى الرضوخ لعزلة قسراً أطويها
وان شاء الله أعود بالمحبة لحياتي وبالعطاء أغذّيها
بالكتابة وقراءة كتب الدين ساعاتي منها أرويها
في هذه الأيام الصعبة المملّة ما كنت لحياتي أرتجيها