لماذا خالفت طبيعتك هذه السنة ولم تكن لطيف
ولماذا قساوتك وما أحوجنا لنسيمك الكريم الهفيف
أما كفانا من كان قبلك وكل ما أعطانا لهيبه مخيف
أما كفانا ما سبّبه لنا من حرائق هائلة بشكل عنيف
أما كفانا شظف العيش في الوطن لا نملك ثمن الرغيف
لا شيء أبدأ نراه جميلا لنقول له انك رائع ظریف
لأن كل ما يحتويه الوطن من حجر وبشر بحاجة للتعنيف
أجابني: لا تيأسي ولا تهاجري الحق آتيا دون تحريف
أوراقي سوف تتساقط ورقة ورقة بلا تخويف
وكل ورقة سترطّب الأجواء عاجلا دون تسويف
أنا شهر أيلول المعروف عني بقدرة القادر رطيب رئيف
الله سبحانه وتعالى سينقذكم وكل أمر سيكون له تصريف
وكل مسؤول سينال مركزه المناسب لا محاباة أو تصنيف
وأعود شهر أيلول شهر البرودة والمطر للتنظيف
التنظيف من الأنانية وحب الذات وأعود معافى أنا الخريف
قلت في نجواي والحسرة في قلبي أين المخلص الرادع للتوقيف
الشعب عيونه تذرف الدماء قبل الدموع وتتراكم دون تجفيف
لأن الوفاء للوطن انقرض وولّى منذ سنوات ونيّف
وشهوة الكراسي والمال والسلطة هي المسيطرة للتأليف
أين المسؤول يضيء شمعة ليطفىء دمعة تحوّلت لنزيف
أین البحار الذي يلاطم الأمواج ليوقف عذاب التجديف
تجديف مركب الأنانية يودّ إغراق الوطن من أجل لقب سخيف
أین المسؤول عن حياة الشعب أین الإنسان الشريف العفيف
یا أسفي كلٌّ على قلوبهم أقفالها وعيونهم نظره كفيف
هؤلاء أصحاب الأنانية لا شرف لديهم ولا لنا تشريف