يا وزارة التربية والتعليم مع إحترامي عودي إلى سالف الكتاب
ما كان يتعلم التلاميذ منذ طفولتهم حتى شبابهم في هذا الكتاب
أول درس كان النشيد الوطني بكل معانيه حب الوطن للطلاب
في كافة المدارس يغرزون في دماغهم الوفاء للوطن دون احتجاب
كان افتخاراً ترتيل النشيد الوطني قبل دخول الصفوف من الأبواب
يكبرون وسنة بعد سنة وهم إخلاصا يتغنون بالأرض والتراب
لأنه كيانهم ووجودهم لا غنى عنه ولا لأي سبب من الأسباب
منذ سنوات وسنوات غابت تلك الوزارة عن الحقيقة والصواب
صواب الولاء والوفاء للوطن بأرضه وأرزه وله وحده الانتساب
كانوا أجيالا بعد أجيال يرددون كلنا للوطن دون غياب
اليوم ويا للعار نشيدهم المال وحب الذات وتعدد الأحزاب
كل واحد يقول أنا الزعيم وذاك الرئيس ومراكزهم تتوارث بالاعقاب
هان عليهم وطن أجدادهم لاوهام بالبديل واخذوه بالأسلاب
هل رأيت يا وزارة التربية والتعليم كيف صار الوطن من الاقتضاب(1)
وما حل بأولادنا الذين هاجروا وما زالوا يهاجرون لبلاد الاغتراب
أولادنا من كل الطوائف والمذاهب والفئات لاصابتهم بالاكتئاب
حُرمتم من فلذات أكبادكم بالبعاد والهجر القسري فتياناً وشباب
لأن العقول تغيرت والنفوس تاهت وصار الشعب مجرّد القاب
عودوا إلى ضمائركم ووحدوا أياديكم وافتحوا لاولادكم الأبواب
أبواب الأمن والأمان بالعدل والاستواء(2) لا بالانقلاب
إنما رجائي تكثيف الدروس للتلاميذ يكون كالمطر انسكاب
لتروي عقولهم وقلوبهم ولاءً واخلاصاً بالقلوب والالباب
تلك الحالة كانت لسنوات خلت لذا الوزير الحالي خارج العتاب
لأنه معروف بوطنيته ووفائه طيلة عمره يشكر عليها ويثاب
أدامك الله يا معالي الوزير مروان حمادة أنت الأمل للطلاب
(1) - الإقتضاب: القطع، (2) - الإستواء: الإعتدال.