يا هالة بدر السماء والأنجم الزُهر والقمر والكوكبا
يا درر عمق البحار من اللؤلؤ والعقيان والذهبا
يا صاحبة النفس الجلية التي تجلي عن النفس الهم والكربا
وجليسة مؤنسة آثارها منيرة متلألئة كالشهبا
ويا صاحبة الكلام الموزون تعبيراً ملؤه الأدبا
يحلو مذاق حديثها لأنه كعذب الماء إذا منه شربا
وفي مجال عملها خاضت غماره دون غرور ولا لجبا
بجد وإجتهاد والفكر لديها ما جف وما نضبا
سافرت أنحاء العالم لكل جديد وما عرفت التعبا
جاءت بأشجع ما يُسمى أفكاراً وأبلغ من أملى وكتبا
أهدافها للعمل لا حدود له ولا شيء عليها صعبا
فهي كالبحر في عجائبه وحياتها كالأمواج عجبا
تكافح وتجاهد في العامة والخاصة لنيل المأربا
ومحامداً اخلاقها بإحترام الأهل والإخوة والأم والأبا
كأنها الشمس إشراقاً مشعاً لكل من إليها اقتربا
وهي الراعية لعائلتها وهي الأمل لمن أمله عنه احتجبا
تتحملين وعثاء السفر ولو في عباب البحر إذا عبا
غير مبالية همك إدراك العلى أكان تراثاً أو مكسباً
ليضيء وجهك نوراً كبدر الدجى شرقاً أو غرباً
والصبر أروع ما فيك يا هالة الحياة هي لمن غلبا
لا عودة عمّا ترينه صالحاً بحياتك اقداماً لا هربا
اجمل ما فيك تفاؤلك طيلة مسيرتك الناجعة طلبا
سبحان من منحك تلك الشخصية الفذة وسبحان من وهبا
سيري برعاية الله تعالى لحياة ستكون ان شاء الله طيبة رطبا