هل هبط عليك الوحي من السماء بشعاع من نور
هاتفاً لك قد أحسنت الاختيار بوجه منضور
وهل نثرت عليك النجوم بريقاً فصرت كبدر البدور
وهل الشمس أرسلت شعاعها حتى الأيام حسناً لك تدور
وهل عانقتك الملائكة إيماناً بك وفرحاً لهذا المرور
وأنت في ريعان الشباب هجرت الدنيا لهذا العبور
صار جل همك عمل الخير دون سواه بقلب صادق فخور
وبإذن الله تعالى سيكون لك النجاح والنصر المأزور
كيف لا وأنت تجلي الدجى عن كل إنسان مقهور
لم تكتفِ أسست جمعية خيرية بإسمك المأثور
لمن يفتقد للرعاية والعناية من الأهل والمهملين نفور
ولمن كان يعيش في عز ونعيم اليوم صار مهجور
مهجور من ظلم الحياة حين بدلت حاله من ميسور لمعسور
أصبحت يا بني كزهرة تبث رائحتها من بين كل الزهور
ورحيق أريجك مالئ السماء والأرض بأنبل العطور
أكمل طريقك يا بني ولا تهاب مشقات صعود الجسور
ولا تهاب لومة لائم من الحاسد وصاحب العقل الغيور
الأكثرية تمدحك وتثني عليك لأن جوهر عملك منثور
ويكفيني فخراً يا أسامة أنك تعمل بتواضع دون غرور
سر برعاية الله سبحانه لانك على كل ما تفعله مشكور