بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 كانون الثاني 2018 12:01ص إلى الدكتور عمر حموي عز نظيرك في هذا الزمان

حجم الخط
أتيتك والنفس مني في وهن والقلب يئن من التعب والكدر
وزيارتي دون موعد لقلق انتابني بأبشع الأفكار والتصور
قلت في نجواي، هل دنت ساعة الرحيل التي تبدأ بأمراض الكبر
كيف ذهبت دون موعد وانت الطبيب المشهور ملء العين والنظر
وشهرتك ساطعة كالشمس المشرقة في الوطن بمحاسن الذكر
لما تملك من مناقب البصر والبصيرة أنت كنز الطب كاللجين والتبر
كلامك دخل سمعي كرحيق الجنان أبعد عني هواجس الفكر
اختصرت طريق هواجسي قبل المعاينة بكلام الاطمئنان والخير
فائلاً لا تقلقي فالقلب سليم جملة، نزلت علي باردة كعذب المطر
ومن عيونك استشعرت بالاطمئنان، لك كل الامتنان و الشكر
يا طبيب صاغك الله سبحانه من نور نورانيته نوراً كالقمر
ومن شعاع أعمالك الناجعة الناجحة بعين  المعرفة كتلألئ البدر
بكل ما تملك من عمق المعرفة بطب القلوب لك باع طويل بكل فخر
لأنك الطبيب المتمكن من ذاته ترى بعين الإخلاص والبصر
كم وكم سمعت عن شهرتك من القريب والغريب كلاماً كالعنبر
وما لمسته منك تلك الإنسانية لعمري ما سمعته في الطب البشري
ان تطلبك انسانة دون موعد للاستشارة تلقاها حيث هي دون تكبّر
تبقى معها لكل مايلزمها تاركاً عيادتك للاطمئنان وانت لست بمجبر
بابتسامة ووجه سموح تطمئنها على كل شاردة وواردة بصدق الخبر
حمدت الله سبحانه ما زال الوطن بخير بوجود أمثالك  من أطباء البشر
وأن عز نظيرك في هذا الزمان كأنك مرسل من القادر المقتدر
رحك ومودة وتواضعاً لكل سقيم يقصدك أنت كنجوم الزُهر
التي تتلألأ في السماء لتزيل دجى القلق وتبعد عنه هاجس العمر
حماك الله تعالى وامدك بطول العمر وأبعد عنك كل ضرر وشر
هوذا سيكون دعائي لك يومياً مع كل صلاة وخصوصاً صباح الفجر

1- اللجين: الفضة
2- التبر: الذهب