يا حفيدي يا شاباً في عمر الورود فيك الأمن والأمان
ومن سمات وجهك خضرة الروض وحديثك العامر بالإيمان
كل الصفات الحسنة فيك كروض أنجم من شقائق النعمان
وحديثك الناجع المفيد له بريق كاللجين والعقيان
ووجه بريء ينبض بالحنان لتكون ضياء في مقلة الوسنــان(1)
وكل تصرفاتك بالمنزل والمدرسة العقل فيك رجحان
ولا ولن أنسى يوم أخبرتني بإقتناء كلب شعرت بغصّة الظمآن
قلت لك هذا محرّم بالمنزل ولا يجوز داخل الجدران
شرحت لك الأسباب ألغيته ولم تكن بإلغائه حيران
في العاشرة من عمرك مددت يديك لمن يعيش عذاب الحرمان
ولمن لا يملك ثمن الرغيف ليقتات وينام جوعان
ومما زادني إعجاباً طلبك من والدك عمل عمرة برمضان
وأنت ابن السادسة عشرة من عمرك وكان لطلبك إذعان
إذعاناً بإفتخار من طلب الصدق والمحبة فيه يمتزجان
يا حفيدي أنت كشجرة خضراء وزهور بيضاء كالبيلسان(2)
كم أتمنى لو جميع احفادي يحذون حذوك والله المستعان
لأفتخر بهم جميعاً ويكون لهم لمبادئ الإسلام ضمان وتكون قدوة صالحة للأصدقاء محبة ويُشار إليك بالبنان
لأنك لو تكلمت يكون دائماً كلامك ناجعاً مفيداً بالبيان
وكل والدة ووالد يشكرك كثيراً بكل محبة وامتنان
سبحان من خلق فيك الإيمان يا أحب حفيد وأرقّ إنسان
1) الوسن: النعاس
2) البيلسان: شجرة ورودها بيضاء