ما لهذا الفراغ الممل الذي أشعره والاحساس المتلبد في قلبي
وما لهذا الدجى في ثواني دقائقي يجعلني في حالة كرب
وكيف يمتد في طول ايامي لأكون في نفسية المكتئب
فلا نهاري ممتع ولا ليلي مؤنس ودقات قلبي تصرخ بصخب
كل زفرة من انفاسي أرى فيها من عاذر ومن لائم وعتب
فأزجر اللوم محبة من اجلك واترك الغصة في فؤاد ملتهب
ما اشرقت شمس وما غابت إلا وخيالك في ناظري مستتب
ساصبر والصبر محمود في الدين والدنيا وفي كل الكتب
اعلم انك بحاجة لأيام راحة واستجمام من حقك المكتسب
وهذا ما يعطيني سكينة من فراق ولو لأيام ليس منها من مهرب
ان تسافر لتروح عن نفسك مع ابنتك وعائلتها اجمل سبب
ليبعثوا السرور في قلبك ويزيلوا عن كاهلك أيام العمل المتعب
لن أكون انانية طالما لا استطيع الذهاب معك متعذر طلبي
لكن لا استطيع ان أسلاك وخيالك أينما كنت يلازمني عن كثب
فاعيش فراغ القلب قبل فراغ الوقت وتصبح نفسيتي في صبب(1)
وارى كل شيء دونك بلا معنى والفرح في فؤادي مستلب(2)
رغم زيارات اولادي ما انقطعت وما من ولد عني محتجب
المهم يا حبيبي ان تكون سعيداً في كل أمر لك نافع محبب
فأكون مسرورة لسرورك وسعيدة لكل ما يسعدك قلبي مرحب
دمت لنا بتمام الصحة والعافية وأبعد عنك كل هم ووصب(3)
1 - الصبب: الانحدار، 2 - مستلب: مأخوذ قهراً، 3 - الوصب: الوجع والألم والفتور.