بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 كانون الأول 2017 12:05ص اعذرونا... كلمة حق يجب أن تُقال وتُقرأ وتُسمع؟!

حجم الخط
أرجو بداية، ان لا يفهم ما سأتناول اليوم في هذه الزاوية، بعقل «طائفي محدود ومذموم»، وإنما بروح وطنية تجمع ولا تفرق، فوالله ما تعودت أبداً، ومنذ نشأتي الأولى، ان اتناول أي موضوع من مفهوم أو منطلق طائفي أو مذهبي،، هكذا يأمرنا ديننا الإسلامي الحنيف المؤمن بالرسالات السماوية كلها، وبرسل الله سبحانه وتعالى وانبيائه، وعلى هذه المفاهيم تربينا في أحضان الوالدين رحمهما الله، والأسرة كلها.
والموضوع الذي سأتناوله، يتعلق مباشرة بمحطات التلفزيون اللبنانية والقيمين عليها بشكل خاص، وبتلفريون لبنان المملوك من الدولة اللبنانية، خصوصاً، لأنني اعتبر نفسي، كمواطن لبناني وابن طائفة عريقة في لبنان، مالكاً، أو أحد مالكي نصف هذه المحطة تحديداً بدليل التفاهم منذ قيام دولة لبنان الكبير ونيلنا الاستقلال، على المناصفة، في السراء والضراء.
ولقد مرّ عيد المولد النبوي الشريف على لبنان من دون أي التفاتة إعلامية - تلفزيونية ولو متواضعة، باستثناء التغطية التي تولتها شاشة المستقبل للإحتفال الذي دعت إليه دار الفتوى الكريمة، وكان ضيفه الأول المتحدث سماحة مفتي الجمهورية الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان، والضيف الآخر الذي أسعد كل الحضور واللبنانيين بإطلالته المفاجئة في مكان الاحتفال (مسجد محمّد الامين) دولة الرئيس سعد الحريري، ولولا تغطية «المستقبل» لمرت المناسبة العطرة مرور الكرام؟!.
وبالمقارنة...
نعيش منذ أيام بدايات الاحتفالات بذكرى ميلاد السيّد المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام، وايضاً، بعيد رأس السنة الميلادية، وللمناسبتين، نجد كل شاشات التلفزيون في لبنان، بما فيها شاشة «المستقبل»، مستنفرة لتغطية الاحتفالات بإضاءة أشجار الميلاد التي ترتفع في العديد من المواقع اللبنانية، بما في ذلك تواجد أشجار الميلاد في المناطق المختلطة أو حتى الموصوفة بإنتماء ديني محدد وعذراً لهذا التعبير؟!..
والسؤال: الا تستحق ذكرى مولد الرسول الكريم محمّد (صلى الله عليه وسلم) تخصيص، ولو فترة زمنية قصيرة من وقت شاشات التلفزة في لبنان، تنويهاً بالمناسبة واشعاراً للشريك بالوطن بالتكافل والتضامن في كل المناسبات الدينية الجامعة للشعب؟!..

abed.salam1941@gmail.com