یا زمان الألم مرَّت سنوات والعذاب كالظل الظليل
غدت أيامنا قيد العذاب والحرمان وهناك ألف دليل
جراح تنزف من القلوب من الحرمان وشيخ كبير عليل
وشهدنا اليأس أسراباً تطير أين الأمل في أي سبيل
وغدت الأفراح في مكان آخر وبالمسرّات علينا بخيل
ولبسنا ثوب صبر السعادة ترى هل هذا مستحيل
أمواج اليأس تتقاذفنا من حمل كل ثقل ثقيل
والحرمان ومن أقل موجبات الحياة والعيش ذليل
يا زمان الألم كفانا ما أصابنا قولوا على من التعويل
أجاب الأمل لا تقنطوا من رحمة الله سيأتي اليوم الجميل
انتظروا يوم يأتي الرأس الكبير ويكون الإنسان الأصيل
إنساناً صاحب وجدان لا يهمّه سوى الشعب دون تأويل
أنا الأمل سأعود ومعي العيش الرغيد أنا كفيل
وستنالون المبتغى بالعيش الكريم بالتأميل والتمويل
ويعود السرور والحبور والإيمان بوطنكم شافياً الغليل
الصبر من شيمتكم اصبروا سيأتي العطاء الجزيل
سيبزغ فجر السعادة بالعطاء والكرامة والليل غير طويل
لا بد من شمس لبنان تشرق ويعود للوطن كل التبجيل
وستعود السياحة أكثر بكثير وتنسوا لبنان العليل
وتنسوا جراح الألم وعذاباته وستهلّلوا كل التهليل
وستكون أيامكم كلها سعادة وحب ولكم خير خليل